Site icon الحدث جريدة ا خبارية

رياض مزور: منتدى الأعمال بين المغرب و جمهورية الرأس الأخضر يفتح آفاقا لاستكشاف فرص الاستثمار

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن منتدى الأعمال بين المغرب وجمهورية الرأس الأخضر يفتح آفاقا لاستكشاف فرص الاستثمار.

وأبرز السيد مزور، خلال مائدة مستديرة في إطار منتدى الأعمال المغرب ـ جمهورية الرأس الأخضر، تحت عنوان “من أجل عصر جديد من الأعمال والاستثمار والشراكات بين المغرب و جمهورية الرأس الأخضر”، أن هذا المنتدى يعتبر فرصة مهمة لخلق دينامية جديدة من التبادلات الثنائية وتقييم فرص التعاون.

وأضاف الوزير أن هذا المنتدى يعكس الرغبة المشتركة للدولتين في التعاون من أجل تنمية وتعزيز الروابط الثنائية، مذكرا بافتتاح جمهورية الرأس الأخضر لسفارتها بالرباط كما ذكر بالتمثيلية الدبلوماسية بمدينة الداخلة وهما حدثان يثبتان حسب قوله “الرغبة في المضي قدما بالشراكات القائمة بين البلدين”.

وأورد أنه في ظل هذا السياق العالمي الجديد، فإن الدول الإفريقية مدعوة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز تعاونها، مشددا على الاهتمام المشترك للبلدين بالتعاون في القطاعات ذات قيمة مضافة، على غرار الطاقة المتجددة.

وقال إن المغرب انخرط، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مسار تنموي من خلال تشجيع الابتكار في العديد من المجالات من بينها الكهرباء والطاقة، مؤكدا على “الدعم الكامل” الذي تقدمه المملكة لمختلف المبادرات الاقتصادية التي يقودها الرأس الأخضر.

ومن جانبه، شدد خوسيه يوليسيس كوريا إي سيلفا، الوزير الأول بحكومة جمهورية الرأس الأخضر، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد حكومي هام، في إطار انعقاد الدورة الثانية من اللجنة المشتركة للتعاون المغرب – جمهورية الرأس الأخضر، على دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل النزاع القائم حول الصحراء المغربية.

وأورد أن هذه الزيارة جاءت بمثابة فرصة لتعزيز التعاون الثنائي لتنمية القارة.

وأوضح أن “هدفنا هو القضاء على الفقر بحلول سنة 2026، وتعزيز الأمن الصحي والذي يعتبر أولوية”، مشيرا إلى أنه على مستوى التحول الطاقي، يكمن مسعى بلاده والمطابق لمسعى المغرب في الرفع من إسهام الطاقة المتجددة إلى أكثر من 50 في المئة وأن تولي جمهورية الرأس الأخضر الأولوية للعمل المناخي والتكيف مع التغير.

ومن هذا المنطلق، أبرز ضرورة استغلال موارد القارة من أجل دعم الاستثمارات ذات الصلة بالبحث والابتكار وتعزيز قطاع السياحة في البلدين وتسريع عملية الانتقال الرقمي وتحسين الربط الجوي مذكرا بتوفر الرحلات الجوية المباشرة نحو المغرب في الوقت الراهن.

وأفاد بأن “جمهورية الرأس الأخضر بلد ديموقراطي تقل فيه مستويات الرشوة ويتميز باقتصاد منفتح وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمستثمرين”، موضحا أن النظام الضريبي للدولة ميزة لصالح الاستثمار واستقرار الشركات التجارية متعددة الجنسيات.

ومن جهته، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أن هذا اللقاء رفيع المستوى يعتبر اللبنة الأولى لتوطيد العلاقات بين البلدين، ولخلق القيمة المضافة علاوة على تحسين مستوى عيش الشعبين والقارة بشكل عام.

وأورد بأن “العالم يواجه عددا من التحديات إثر الجائحة والصدمات الطاقية، ويجب العمل يدا في يد من أجل جعل هذه التحديات فرصا”.

وقال إن الاستثمار في البنيات التحتية أمر يجب أن يحظى بالأولوية في ظل هذه الشراكات، ومن شأن موارد القارة المساعدة في خلق طاقة خضراء، وتعزيز الحضور القاري على مستوى الأسواق العالمية ودعم انتعاش القطاع السياحي.

وبهذه المناسبة، تم أيضا تسليط الضوء على إمكانات قطاع الصيد البحري في مجال خلق القيمة على صعيد السوق العالمية، مشددا على “التعبئة الكاملة للاتحاد العام لمقاولات المغرب لدعم المقاولات المغربية والإفريقية”.

وتميز هذا المنتدى باتفاق الشراكة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجلس الأعلى لغرف التجارة والسياحة لجمهورية الرأس الأخضر.