وأكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، في بلاغ على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن وحدات الحرس العاملة في المناطق البحرية بالوسط (صفاقس وقرقنة والمهدية) تمكنت خلال هذه الفترة من إحباط عدة عمليات هجرة سرية ونجدة وإنقاذ المئات من المهاجرين غير الشرعيين وانتشال 210 جثة.
وأوضح أن التحاليل الأولية أثبتت بأن الامر يتعلق بجثامين مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
و تعتبر المياه الإقليمية التونسية والليبية منطقة عبور لمعظم قوارب المهاجرين غير الشرعيين المتجهة إلى أوروبا.
وحسب وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فإن عدد من سعوا إلى الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 قد زاد إلى ثلاثة أمثاله في العام الماضي.
و قالت منظمة الهجرة الدولية إن الربع الأول من هذا العام شهد أعلى عدد من وفيات المهاجرين منذ نفس الفترة من عام 2017.
ووفقا لبيانات رسمية إيطالية ، فقد وصل منذ بداية العام وحتى الأسبوع الأخير من شهر مارس قرابة 27 ألف مهاجر إلى شواطئ البلاد مقابل 6543 خلال نفس الفترة من العام الماضي.
أما المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فأفاد في تقرير تسجيل فقدان أو هلاك 132 شخصا من المهاجرين السريين على السواحل التونسية خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2023.
وذكر المنتدى أنه بين عامي 2017 و 2021، وصل ما مجموعه 24 ألف و 703 رجلا و ألف و 251 امرأة إلى الشواطئ الإيطالية ، مع العلم أن 53 ألف و 524 سريا فشلوا في الوصول إلى الأراضي الإيطالية خلال نفس الفترة.
وأظهر التقرير، الذي استند المنتدى في إعداده على معلومات مستقاة من البلاغات الرسمية وشهادات الناجين، أن شهر مارس سجلت خلاله 97 حالة بين مفقودين وقتلى من بين المهاجرين غير النظاميين على السواحل التونسية، مقابل 28 مفقودا وضحية خلال شهر يناير و7 مفقودين وضحايا في شهر فبراير من السنة ذاتها.
وتمكن 1771 مهاجر سري تونسي، خلال نفس الفترة من سنة 2023، من الوصول الى السواحل الإيطالية، 348 منهم من القاصرين و121 منهم من النساء، فيما تم اعتراض ومنع رحلات هجرة سرية كانت تقل على متنها 14082 شخصا من جنسيات تونسية وغير تونسية، حاولوا اجتياز السواحل التونسية بطرق غير شرعية.