وكان قارب يحمل حوالي 110 من المهاجرين الأفارقة قد غرق الأربعاء الماضي قبالة ساحل مدينة صفاقس التونسية. وجرى إنقاذ 76 شخصا في حين اعتبر في عداد المفقودين ما بين 20 و30 مهاجرا آخرين.
وأكد خفر السواحل التونسي أن جثة من بين التي تم انتشالها تعود لإمرأة.
وسبق لخفر السواحل أن انتشل الخميس 14 جثة من بينها 6 نساء وتونسي يبلغ من العمر 20 عاما وهو ربان المركب.
وكان هؤلاء المهاجرون قد انطلقوا من سواحل محافظة صفاقس على متن قارب خشبي كبير الحجم على أمل بلوغ السواحل الأوروبية.
وقال الحرس الوطني التونسي إنه تم إنقاذ أكثر من 14 ألف مهاجر، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2023 أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، وهو ما يعادل خمسة أمثال الأرقام المسجلة لنفس الفترة من العام الماضي.
ووفق تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فقد تم تسجيل فقدان أو هلاك 132 شخصا من المهاجرين السريين على السواحل التونسية خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2023.
وأظهر التقرير، الذي استند المنتدى في إعداده على معلومات مستقاة من البلاغات الرسمية وشهادات الناجين، أن شهر مارس تاماضي سجلت خلاله 97 حالة بين مفقودين وقتلى من بين المهاجرين غير النظاميين على السواحل التونسية، مقابل 28 مفقودا وضحية خلال شهر يناير و7 مفقودين وضحايا في شهر فبراير من السنة ذاتها.
وتمكن 1771 مهاجر سري تونسي، خلال نفس الفترة من سنة 2023، من الوصول الى السواحل الإيطالية، 348 منهم من القاصرين و121 منهم من النساء، فيما تم اعتراض ومنع رحلات هجرة سرية كانت تقل على متنها 14082 شخصا من جنسيات تونسية وغير تونسية، حاولوا اجتياز السواحل التونسية بطرق غير شرعية.
وبينت الإحصائيات أن عدد الواصلين إلى ايطاليا من التونسيين بطريقة غير نظامية حسب الأشهر تضاعف خلال شهر مارس 2023 ليبلغ 660 مهاجرا، مقابل 224 مهاجرا خلال شهر مارس من سنة 2022 و334 خلال نفس الشهر من سنة 2021.
وحسب وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فإن عدد من سعوا إلى الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 زاد إلى ثلاثة أمثاله في العام الماضي.
كما قالت منظمة الهجرة الدولية إن الربع الأول من هذا العام شهد أعلى عدد من وفيات المهاجرين منذ نفس الفترة من عام 2017.