وقد حضر هذا الحفل المنظم بتعاون مع مؤسسة باتريك ولينا دراهي والخطوط الملكية المغربية، على الخصوص رئيس البرلمان الإسرئيلي الكنيسيت، أمير أوحنا، ووزير الخارجية إيلي كوهين ووزير الدفاع يوآف غالانت، وبيني غانتس وزير الدفاع السابق، والعديد من الوزراء والبرلمانيين ورجال الأعمال والجامعيين والأكاديميين وممثلي السلك الديبلوماسي.
وفي كلمة إطلاق هذا الحفل المنظم تحت شعار “تربحو وتسعدو” أكد رئيس مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، عبد الرحيم بيوض، مدلولات وأهمية مشاركة احتفالات “ميمونة” التي تمثل رمزا للاستمرارية وللروابط غير المنقطعة عبر السنين بين المغرب وأبناء جاليته اليهودية.
وأضاف أن ميمونة، كاحتفال تقليدي لليهود المغاربة ي قام مباشرة بعد عيد الفصح، كان دوما رمزا للسلام والتعايش بين المسلمين واليهود المغاربة، وأصبح عيدا يحتفل به على نطاق واسع لتقاسم الفرح والمحبة والسلام.
وأشار الى أهمية هذا العيد وللمكانة الاحتفالية التي يحظى بها عبر العالم، لكونه تجسيد لأزيد من 2000 عام من التعايش والوئام بين المسلمين واليهود في ربوع المغرب المملكة العريقة التي تعد نموذجا للتعايش والتساكن وروح التقاسم.
ويقام عيد ميمونة مباشرة ليلة اختتام عيد الفصح، كاحتفال شعبي إيذانا بالعودة لتناول الخبز المختمر والذي كان محرما طوال أسبوع الفصح، وهو احتفال نشره اليهود المغاربة ليصبح عيدا في إسرائيل تحت شعار “تسعدوا وتربحوا”.
وتم خلال هذا الحفل تقديم أطباق شعبية مغربية دأب اليهود المغاربة على تحضيرها وتقديمها بالمناسبة، وغالبيتها أنواع من المخبوزات المخمرة كالشفنج والملاوي والكعك التقليدي “المفلوتة”، علاوة على أنواع عديدة من الحلويات، فالمناسبة هي الاحتفال بنهاية عيد الفصح حيث امتنع اليهود لأسبوع عن أكل الخبز المختمر.
وحرص العديد من الضيوف الحاضرين على ارتداء ملابس تقليدية خصوصا القفطان والجلابة والفوقية، إضافة للطرابيش الحمراء، بينما كانت فرق موسيقية تعزف أشهر الأغاني التقليدية المغربية.