وطالت انتقادات السناتور الديمقراطي كريس مورفي، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات مع الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس جو بايدن أيضا بسبب استمراره في تقديم المساعدات للقوات المسلحة التونسية.
وكانت تونس قد توصلت إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، في أكتوبر الماضي، على حزمة إنقاذ بنحو ملياري دولار لدعم اقتصادها المتدهور؛ لكن الخطة لا تزال تنتظر موافقة مجلس المحافظين في الصندوق الذي يضغط من أجل إجراء إصلاحات.
وتعهد سعيّد، الأسبوع الماضي، بـ”رفض إملاءات صندوق النقد”، في الوقت الذي تقود فيه إيطاليا جهودا للتوصل إلى اتفاق سريع خشية تدفق المزيد من المهاجرين إلى شواطئها في حال شهدت الأوضاع الاقتصادية في تونس تراجعا أكبر.
وقال مورفي في معهد السلام الأمريكي: “أعتقد أن لدينا القليل من العمل لنقوم به لإقناع جميع أصدقائنا الأوروبيين بأن هذا هو الوقت المناسب للدفع لإبرام الصفقة الأصعب”.
واعتبر أن الدول الأوروبية على الأرجح تسعى إلى “استقرار قصير المدى”؛ لكنه دعا إلى رؤية طويلة المدى.
وأضاف العضو البارز في مجلس الشيوخ الأمريكي: “نعم، يمكن لصندوق النقد الدولي أن يتدخل هنا باتفاق يتضمن شروطا قليلة من شأنها إصلاح الأمور لأشهر، وربما سنوات”.
تابع مورفي: “لكنك ستعود لتقع مرة أخرى في أزمة (…) وستحتاج إلى خطة إنقاذ أخرى ربما تكون أقل قبولا لدى المؤسسات المالية الدولية (…) بعد بضع سنوات من الآن”.
وأحكم سعيّد قبضته على السلطة منذ إقالة الحكومة في يوليوز 2021، وحل البرلمان لاحقا، ثم إقرار دستور جديد ليحل مكان الدستور الذي تمت الموافقة عليه عام 2014.
وأعرب مورفي عن معارضته لاقتراح بايدن في الموازنة الإبقاء على مستويات التمويل للقوات المسلحة التونسية التي قال السناتور إنها “وقفت إلى حد كبير مع أو أذعنت وأحيانا سهّلت تحوّل سعيد بعيدا عن الديمقراطية”.
وقال السناتور الديمقراطي: “أعتقد أن إدارة بايدن راهنت على القوات المسلحة التونسية”، مضيفا: “أود أن أقول أن رهاننا يجب أن يكون على المجتمع المدني بدلا من ذلك”.
الحدث:وكالات