وفور هبوط الطائرة الخاصة، التي أقلت لاعبي المنتخب الوطني، بمعية أفراد أسرهم وأعضاء من المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمطار الرباط- سلا، كان الحماس والفرح واضحين على وجوه الآلاف من المغاربة المجتمعين للإشادة بأسود الأطلس الذين شرفوا الألوان الوطنية بشجاعة كبيرة وتنافسية نموذجية.
ومع انطلاق الحافلة المكشوفة، والتي زينت بالألوان الوطنية وعبارة “ديما مغرب” من المطار، بدت على أبناء المدرب وليد الركراكي علامات التأثر بحجم الترحيب الشعبي الذي خصصه لهم الآلاف من المغاربة، وذلك في لحظة دافئة متسمة بالمشاركة والاتحاد.
وشق موكب أسود الأطلس طريقه، بين الآلاف من المؤيدين المحتشدين على طول المسار، لتحية أبطالهم، والذين نالوا احترام وتقدير الجميع داخل المغرب وخارجه.
وكان الاستقبال الدافئ الذي حظي به لاعبو المنتخب الوطني، في مستوى الإنجاز الذي حققوه في مواجهة أمم كروية كبيرة على المستوى العالمي، من قبيل إسبانيا والبرتغال وبلجيكا.
واحتشد الآلاف من المغاربة من جميع الأعمار ومن كل جهات المملكة على طول المسار البالغ 15 كلم، لإظهار فخرهم وتقديرهم وامتنانهم لهذا الفريق الذي “هز منظومة كرة القدم العالمية”، وجعل لاسم المغرب صدى على الصعيد الدولي.
ومنذ وصوله إلى مطار الرباط – سلا، مرورا بشارع الحسن الثاني، وساحة 16 نونبر، وساحة شالة، وشارع محمد الخامس، وساحة البريد، وساحة محمد الخامس، وشارع مولاي الحسن، ثم باب السفراء، ظل حماس المشجعين الحاملين للرايات وأعلام دعم المنتخب الوطني متقدا في لحظة زخم وتواصل متميزة.
ومع تقدم الموكب، ازدادت العاطفة والتأثر أكثر فأكثر، فسواء على الدراجات، أوالدراجات النارية، أوالسيارات أو سيرا على الأقدام، كانت كل الوسائل معبأة لمتابعة الموكب وتحية أسود الأطلس.
هذا الزخم الشعبي الكبير والعفوي، حرك اللاعبين والطاقم التقني للمنتخب الوطني، الذين لم يتوقفوا عن تحية الجماهير الحاضرة لتشجيعهم.
وبعد إنجازهم التاريخي وغير المسبوق في مونديال قطر، سيقول أسود الأطلس كلمتهم بالتأكيد في المحطات المقبلة، وخاصة خلال كأس الأمم الإفريقية المقبلة، المقرر إقامتها في كوت ديفوار.