مطلع تلك المباراة، كشف كيليان مبابي أوراق اعتماده للعالم. بعمر التاسعة عشرة، فحقق مهاجم باريس سان جرمان السريع انطلاقة رائعة على مسافة 60 مترا دامت سبع ثوان.
واستلم الكرة على بعد 30 مترا من منطقة حارس مرماه هوغو لوريس، وقام بتسارع في عمق الملعب بين لاعبين أرجنتينيين، ثم تسارع ثان راح ضحيته المدافع المخضرم خافيير ماسكيرانو وثالث صاروخي أجبر المدافع ماركوس روخو على إسقاطه داخل المنطقة: ركلة جزاء ترجمها بنجاح أنطوان غريزمان في شباك الحارس فرانكو أرماني، فتقدمت فرنسا 1-0 في الدقيقة 13.
ابن ضاحية بوندي الباريسية، قام بالمزيد في تلك الليلة في كازان. فحسم المباراة في خمس دقائق، مسجلا الهدفين الثالث والرابع للزرق (64 و68).
بعد عرضية من لوكا هرنانديز، هيأ الكرة لنفسه داخل المنطقة وأطلق يسارية في الشباك (3-2)، ثم وقف في موقع مكشوف ليرسل أرضية قاتلة في شباك الحارس (4-2).
ثنائية مبابي التي تحققت في فترة سيطر فيها الفرنسيون بشكل صريح على المباراة، جسدت تفوق الزرق، فيما لم يجنب هدف سيرخيو أغويرو في الوقت بدل الضائع (3-4) فريقه الخروج المر من الدور ثمن النهائي، حارما الأرجنتين من متابعة المشوار نحو لقب ثالث بعد 1978 و1986، أو النجم ليونيل ميسي من الوصول إلى لقب عالمي أول في مسيرته الزاخرة مع ناديه برشلونة الإسباني.
لقدأصبح الفرنسيون في وضع صعب، لكن الليلة شهدت لحظة سحرية: عرضية طويلة وكرة مشتتة تصل إلى مدخل الجهة اليمنى من المنطقة، يطلقها نصف طائرة الظهير بنجامان بافار صاروخية ومن زاوية معاكسة، فانفجرت رائعة في الشباك الأرجنتينية مسجلا هدف التعادل 2-2 (57).
عادل الفرن انطلقوا ولم يوقفهم شيء في طريقهم إلى موسكو لنيل اللقب الثاني. ولأجل إحراز اللقب الثالث في تاريخهم، تقف الأرجنتين مجددا في وجههم الأحد في الدوحة.
وستكون المباراة الثالثة عشرة في تاريخ مواجهات المنتخبين، إذ حققت الأرجنتين ستة انتصارات حتى الآن مقابل ثلاث خسارات وثلاثة تعادلات.
والتقيا ثلاث مرات في كأس العالم، فقبل لقاء كازان الأخير في 2018، فازت الأرجنتين في النسخة الأولى التي أقيمت في الأوروغواي عام 1930 بهدف، وكررته في نسخة 1978 التي أقيمت على أرضها في دور المجموعات 2-1.
الحدث:وكالات