وأوضح التقرير أن الأطفال يتعرضون للتمييز في مجالات الصحة، والوصول إلى الموارد الحكومية، والتعليم، مسلطا الضوء على شعور الأطفال والشباب بعبء التمييز في حياتهم اليومية.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل، “إن الحرمان والتمييز خلال الطفولة يسببان ضررا قد يدوم مدى الحياة. وهذا يؤذينا جميعا”.
وشددت المسؤولة الأممية على أن “حماية حقوق كل طفل -أيا كان وفي كل مكان- هي أضمن طريقة لبناء عالم أكثر سلاما وازدهارا وعدلا للجميع”.
وتشير نتائج التقرير إلى أن الأطفال من الجماعات الإثنية واللغوية والدينية المهمشة في البلدان الـ22 ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي شملها التحليل يتخلفون كثيرا عن أقرانهم في مهارات القراءة.
إذ تزيد الأرجحية، في المتوسط، وبأكثر من الضعفين، بأن يجيد الطلاب من المجموعة الأكثر تمتعا بالامتيازات من الفئة العمرية 7–14 سنة، مهارات القراءة الأساسية، مقارنة بالفئة الأقل تمتعا بالامتيازات.
ويظهر التقرير مدى تأثير العنصرية والتمييز على تعليم الأطفال وصحتهم وحصولهم على خدمة تسجيل الولادات، واستفادتهم من نظام قضائي عادل وقائم على المساواة، ويسلط الضوء على التفاوتات واسعة النطاق التي تطال الأقليات والجماعات الإثنية.
كما يسلط التقرير الضوء على استمرارية التمييز والاستبعاد منذ مدة طويلة بالنسبة لملايين الأطفال من الجماعات الإثنية والأقليات، بما في ذلك في مجالات الحصول على اللقاحات وخدمات المياه والصرف الصحي ونظام عدالة منصف.
وعلى سبيل المثال، يشير التقرير إلى أنه وفقا للسياسات التأديبية في الولايات المتحدة، تزيد الأرجحية بزهاء أربعة أضعاف بأن يتلقى الأطفال من أصول أفريقية عقوبة الوقف عن الدراسة لفترة محددة مقارنة بالأطفال من ذوي البشرة البيضاء؛ كما تزيد الأرجحية بأكثر من ضعفين بأن يتعرضوا للاعتقال على خلفية أحداث مرتبطة بالمدرسة.
وقد وجد استطلاع جديد أجرته منصة “يو-ريبورت” اجتذب أزيد من من 407,000 مشاركة، أن ما يقرب من الثلثين يشعرون بأن التمييز شائع في بيئاتهم، بينما يشعر نصفهم تقريبا بأن التمييز قد أثر على حياتهم أو حياة شخص يعرفونه تأثيرا كبيرا.
الحدث:و.م.ع