وخلال هذا التمرين، الذي جرى أمام الجنرال دوكور دارمي، بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال ستيفن تاونسند ، قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) ، تم تنفيذ طلعات بواسطة طائرات F16 ، وقصف أهداف بواسطة طائرات مروحية من نوع الأباتشي ، وقصف باستخدام المدرعات مرفقة بدبابات Abrams .
كما شمل التمرين القصف بواسطة الدبابات Abrams أثناء المناورات، وقصف باستخدام راجمات الصواريخ من طراز HIMARS .
وقال تاونسند ، في تصريح للصحافة، إن تواجدنا هنا هو للمشاركة في النسخة ال 18 من تمرين “الأسد الإفريقي 2022” الذي يعد أكبر عملية متعددة الجنسيات ومتعددة المجالات وأكثرها تنوعا التي نجريها في إفريقيا بشراكة مع القوات المسلحة الملكية منذ عام 2004 ، معربا، في هذا السياق، عن شكره للقوات المسلحة الملكية والحكومة المغربية وقيادة المنطقة الجنوبية .
وأضاف “إن هذه المناورات الختامية التي تابعتها رفقة الجنرال دوكور دارمي، بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، كانت نتاجا لتدريبات استمرت لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع” ، معربا عن سعادته بتنظيم هذه المناورات وأيضا بنتائج هذه التدريبات.
واعتبر تاونسند أن تمرين “الأسد الافريقي” يتميز بثلاثة أهداف هي تحسين مهارات جميع الوحدات المشاركة ، وتحسين قابلية التشغيل البيني ، وكذا القدرة على العمل والتعاون حاليا وفي المستقبل .
وخلص إلى أن ما يميز هذه المناورات هو تعزيز الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية والدول المشاركة .
من جهته، أكد الكولونيل ماجور ، عبدالحق محاسني، نائب قائد المكتب الثالث بقيادة المنطقة الجنوبية، في تصريح مماثل، أن النسخة ال 18 من تمرين “الأسد الإفريقي” تميزت بتحقيق جميع أهداف التدريب العسكري من حيث التخطيط والتنفيذ المتعدد الجنسيات للعمليات والدعم اللوجستي وقابلية التشغيل البيني، وكذا المساعدة الإنسانية والدعم المادي وأيضا إدماج شركاء جدد.
وأشار إلى أن متابعتنا لهذه التمارين الختامية يبرز مدى الشراكة الاستراتيجية الهامة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية كما أراد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وقد انطلقت التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2022” يوم 20 يونيو الماضي بأكادير، وشملت عدة مناطق بالمملكة وهي ، بالإضافة الى كاب درعة بطانطان، مناطق أكادير وبنجرير والقنيطرة والمحبس وتارودانت وطانطان، بمشاركة عشرة بلدان إفريقية ودولية، بما فيها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن حوالي 20 ملاحظا عسكريا من بلدان شريكة.
ويهدف تمرين “الأسد الإفريقي” الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية بناء على تعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري بما يضمن الامن والاستقرار الإقليمي.
وتشتمل النسخة ال 18 “للأسد الإفريقي 2022″، بالإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة ، على التمارين التكتيكية البرية والبحرية والجوية ، ليلا ونهارا، وعمليات القوات الخاصة، والعمليات المحمولة جوا، والتدريبات ضد أسلحة الدمار الشامل والإجلاء الطبي.
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2022″، كتمرين مشترك متعدد الجنسيات، أحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) بشراكة مع القوات المسلحة الملكية ، بهدف تعزيز مستوى التعاون والتدريب، وزيادة قابلية التشغيل البيني وكذا تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المكونات العسكرية المختلفة من أجل تمكينها من تحقيق قدرتها التشغيلية الكاملة.
الجدث/ماب