وتم تنشيط الندوة، التي عقدت حول موضوع “يناير 1945، المحاربون المغاربة يعبرون نهر الراين”، من طرف العقيد إيف لوغيت، الخبير الكبير في تاريخ المحاربين المغاربة، وجان ماري سكوتون، رئيس “لا كوميا”، جمعية المحاربين المغاربة القدامى وشؤون الأجانب في فرنسا، الذين ينشطون في الحفاظ على ذكرى هؤلاء الجنود البواسل.
وذكر بلاغ للقنصلية المغربية بستراسبورغ أن هذه الندوة توخت إطلاع الجالية الفرنسية-المغربية، لاسيما الشباب، على تاريخ أسلافهم والكيفية التي ساهموا بها في تحرير فرنسا من الاستعمار النازي، خاصة في الألزاس، وفي مناطق فرنسية أخرى.
وأضاف المصدر ذاته أن اللقاء عرف مداخلات لمواطنين أدلوا بشهادات لآبائهم وأجدادهم حول الموضوع، ولكن أيضا أسئلة طرحها الشباب المهتمون بمعرفة مسارات هؤلاء الجنود الشجعان.
وسجل أن هذا المبادرة كانت مناسبة للتعبير عن مشاعر جياشة من قبل المتدخلين والحضور ومعظمه من الشباب، الذين اعتبروا أن نقل ملحمة المحاربين المغاربة يشكل مصدر فخر يشهد على أهمية مساهمة أجدادهم في اللحظات الصعبة من تاريخ بلادهم.
يذكر أن القنصلية تحتضن، منذ شهر ماي 2021، معرضا فنيا يقدم سلسلة من اللوحات والصور التي تبرز مقام المحاربين المغاربة في “لي فوج” (فال داجول)، ومجسمات توضيحية لجنود يرتدون الزي الرسمي للمحاربين.
وبمناسبة هذا الحدث، قال القنصل العام للمملكة، السيد إدريس القيسي، إنه “بتنسيق تام مع الجمعيات، سيستمر العمل من خلال مشاريع أخرى ستتيح تسليط الضوء على هذا الجزء من التاريخ المهم للغاية، لاسيما بالنسبة لمواطنينا الشباب”.
و.مع/ح.ما