وعبرت الدبلوماسية المغربية خلال هذا الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء، عن رغبة المغرب الراسخة في توطيد علاقات التعاون مع بنما، مسلطة الضوء على أوجه الشبه والإمكانيات الهائلة التي يتقاسمها البلدان. وقالت إن هذه كلها عوامل تعزز إقامة تعاون مثمر ومفيد للطرفين.
وذكر بلاغ لسفارة المغرب في بنما أن السيدة بودشيش استعرضت بعض الأوجه الحديثة للتاريخ السياسي للمملكة، مؤكدة الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب، البلد المؤسس لحركة عدم الانحياز، ومنظمة الاتحاد الإفريقي، في مناهضة الاستعمار والتوجه نحو الاستقلال.
وفي هذا الصدد، أكدت أن المغرب لا يزال ملتزما، بقوة، بالتضامن الدولي والتعددية والتعاون فيما بين بلدان الجنوب، مع تفضيل الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل النزاعات.
كما سلطت السفيرة الضوء على نشأة وتطور قضية الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن مقترح الحكم الذاتي، الذي وصفه مجلس الأمن الدولي بالجدي وذي المصداقية، يظل الحل الوحيد لهذا الصراع المفتعل.
من جانبه، رحب السيد أمادور بهذا الاجتماع “المهم” لإقامة علاقة عمل مشتركة بهدف تعزيز العلاقات السياسية، وترسيخ أسس التعاون الاجتماعي والاقتصادي الوثيق بين المغرب وبنما.
وقال المسؤول البنمي “إن علاقة سياسية متينة ستفيد البلدين أكثر من أي وقت مضى، لا سيما في التعامل مع تداعيات وباء (كوفيد-19)، الذي لا يسثني أي جزء من العالم”.
و.مع/ح.ما