وتهم هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، ونظيرها الموريتاني سيد أحمد ولد محمد، وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، برنامج العمل التنفيذي الخاص بالاتفاقية، الموقعة بتاريخ 24 ابريل 2013، بين البلدين.
وحسب بلاغ للوزارة فإن محاور الاتفاقية الموقعة تشمل التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مجالات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان.
ففي مجال إعداد التراب الوطني، تتمثل هذه الشراكة في تبادل المعلومات وإعداد استراتيجية مشتركة للاستفادة من فرص التعاون الدولي والثنائي وخصوصا العمل على إجراء لقاء نصف سنوي بين الإدارتين المكلفتين بالإعداد الترابي، يجتمع بشكل دوري ومن شأنه دعم التعاون المشترك. كما تشمل توفير استشارة فنية لمواكبة اعداد ملفات المناقصة بخصوص المخطط الوطني لإعداد الترابي الوطني.
وفي مجال الإسكان والتعمير، أضاف المصدر ذاته، أن برنامج العمل المتفق عليه، يوصي باتخاذ الإجراءات المناسبة للعمل على استفادة الطرف الموريتاني من تجربة مجموعة ” العمران ” الرائدة في مجال التهيئة العمرانية وتأهيل الأحياء العشوائية وإنشاء المدن الجديدة بالإضافة الى توفير دورة تدريبية قصيرة لفائدة أطر من الوزارة ووكالتي التنمية الحضرية والشركة الوطنية “إسكان” لدى شركة العمران للاستفادة من تجربتها الناجحة وذلك في أقرب الآجال.
كما يشمل توفير خبرة فنية عالية لتشخيص وتحديد آليات تمويل السكن الاجتماعي الذي أبان فيه المغرب على قدرات مهمة مكنته من احتلال مراتب رائدة على المستوى الافريقي.
ولتشجيع التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين تهم الاتفاقية، حسب البلاغ، خلق منتدى ثنائي للمنعشين العقاريين بالبلدين لتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من إمكانيات التعاون المشترك، بالإضافة الى إنشاء رابطة موريتانية مغربية للمهندسين المعماريين ضمانا لتبادل الخبرات والارتقاء بهذه المهنة.
وفي اطار تقوية القدرات والكفاءات، سجل المصدر ذاته، أن الاتفاقية تضمن توفير مقاعد سنويا بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية و بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير لفائدة الطلبة والأطر الموريتانيين وذلك تحت إشراف الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
كما تمكن من الاستفادة من خبرة فنية عالية المستوى بغية إدارة دورة تكوينية في مجال الرقمنة والأنظمة المعلوماتية، وذلك لفائدة أطر قطاع الإسكان والعمران الموريتاني.
ويشمل برنامج العمل أيضا تنظيم دورات تكوينية لصالح أطر وفنيين موريتانيين في مجالات “تسيير وتنفيذ مشاريع البناء” و “التعمير والتهيئة المجالية” و كذلك تبادل الخبرات مع الجانب الموريتاني من أجل تعزيز القدرات في مجال البناء بالمواد المحلية.
ونقل البلاغ عن السيدة المنصوري، قولها، إنه بالنسبة لقطاعات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان فإن هذه الشراكة المغربية الموريتانية تعرف ” دينامية حقيقية ” .
وأشارت إلى أن ” وزارتنا، بكل مكوناتها، متأهبة لتنزيل هذه الاتفاقية على أرض الواقع، في أقرب الآجال، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية التي تأتي في إطار استراتيجية متجددة لدعم تنمية الدول الإفريقية الشقيقة من أجل توفير سكن لائق للسكان يضمن لهم العيش الكريم”.
وخلص البلاغ إلى أن الاتفاقية تندرج في إطار تعزيز التعاون جنوب – جنوب، وتقوية أواصر الشراكة مع البلدان الشقيقة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى ترسيخ التوجه الإفريقي للمغرب,.
و.مع/ح.ما