وأوضح بلاغ للوزارة أن الوزيرين أشادا، بهذه المناسبة، بالدينامية الإيجابية والقوية التي تطبع العلاقات المغربية الأرجنتينية، والتي يعكسها حوار سياسي بناء وتوافق في وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية.
وجدد السيدان بوريطة وكافيرو التأكيد على الإرادة المشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الأرجنتيني، السيد ألبيرتو آنخيل فيرناندث، لمواصلة توطيد العلاقات الثنائية بين المغرب والأرجنتين في إطار تعاون نشيط ومفيد للطرفين، قائم على القيم المشتركة لاحترام السيادة و الوحدة الترابية للدول.
واستعرض الطرفان، يضيف البلاغ، وضعية العلاقات الثنائية، وتدارسا آفاق تطويرها، حيث التزما بالنهوض بدينامية تعاون قطاعي متنوع وذي إمكانيات قوية في مجالات من قبيل الأمن والفلاحة والطاقات المتجددة والتكنولوجيا والتعليم العالي والبحث العلمي.
كما أكد السيدان بوريطة وكافيرو رغبتهما المشتركة في تقوية الإطار القانوني الثنائي واتفقا على عقد الاجتماع الخامس للمشاورات السياسية والدورة الخامسة للجنة المشتركة بين المغرب والأرجنتين.
من جهة أخرى، اتفق الوزيران على عقد منتدى للأعمال وعلى تبادل الزيارات بين الجانبين من أجل وضع أساس شراكة نموذجية لما فيه صالح البلدين.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن الرباط وبوينوس آيريس أبديا اهتمامهما باستكشاف آفاق التعاون الثلاثي، الذي دعا إليه صاحب الجلالة، من أجل إقلاع مشترك يندرج في إطار منطق رابح-رابح، مؤكدين استعدادهما للانخراط في أي مشروع يشمل تبادل الخبرات بين البلدان الإفريقية والبلدان الأمريكية اللاتينية، ولاسيما في مجال الفلاحة.
وعلى الصعيد متعدد الأطراف، شدد السيدان بوريطة وكافيرو على الحاجة إلى تعزيز تشاورهما داخل المنظمات الإقليمية والدولية، وخصوصا من أجل التصدي للتحديات التي تواجهها المنطقتان، ولاسيما الإرهاب والهجرة والتغير المناخي.
وذكر المصدر بأن المغرب شريك مهم للسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، إذ يجمعه بها اتفاق إطار تجاري تم توقيعه سنة 2004، مشيرا إلى أن الأرجنتين التزمت بالعمل على تقوية الشراكة بين الجانبين.
ومن جانب آخر، هنأ السيد بوريطة الأرجنتين على الرئاسة المؤقتة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكارييب، ورئاسة مجلس حقوق الإنسان لسنة 2022، داعيا إياها إلى التنسيق مع المغرب دخل هذه المنظمة الأممية المهمة.
وفي أعقاب هذه المباحثات، يضيف البلاغ، جدد السيد بوريطة دعوته لنظيره الأرجنتيني للقيام بزيارة عمل وصداقة إلى المغرب.
و م ع /هـ