وأكدت دولوريس أغيرو في تصريح للصحافة عقب مباحثاتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة ، أن جمهورية الهندوراس التي ستترأس هذا التجمع عام 2020 ستعمل على توطيد آليات الحوار والعمل بين الدول الأعضاء في منظومة اندماج أمريكا الوسطى والمغرب .
وأضافت أن هذا الفضاء سيشكل فرصة بالنسبة للمملكة والبلدان الأعضاء للعمل المشترك، وتنسيق المواقف بينهم في القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد ، مثل الأمن والهجرة،وبحث فرص التعاون المثمر.
ولفتت إلى أن “اجتماعها المثمر” مع السيد بوريطة مكن من إرساء فضاءات للتبادل والحوار الثنائي، وبحث سبل وضع آليات للتشاور السياسي بين البلدين .
وأكدت دولوريس أغيرو ، في هذا السياق، على أهمية إعطاء “صبغة دورية” للقاءات التي تجمع بين المسؤولين المغاربة والهندوراس، بغرض تمتين علاقات التعاون في مجالات متعددة، خصوصا السياحة والتجارة ، مشددة على أن بلدها “يولي اهتماما خاصا لعلاقاته بالمملكة “.
ومن جانبه، قال ناصر بوريطة ، إن اجتماعه ” الجد إيجابي ” مع وزيرة خارجية الهندوراس شكل مناسبة لبحث دور المغرب، بصفته عضوا ملاحظا في منظومة اندماج أمريكا الوسطى منذ 2014 ، وسبل تعزيز حضور المملكة بشكل أكبر داخل هذا التجمع .
وستعطي رئاسة الهندوراس للمنظومة سنة 2020 ، بدون شك، دفعة جديدة لعلاقات التعاون بين المغرب والدول الأعضاء .
ومن جانب آخر ، وصف الوزير العلاقات التي تجمع الهندوراس والمملكة ” بالجيدة جدا والجد إيجابية ” ، لافتا إلى أن هذه العلاقات القائمة على التضامن والتقاء الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية مرشحة للتطور لشكل أكبر في عدة ميادين .
كما أشار بورطة إلى أنه بحث مع السيدة دولوريس أغيرو عدة قضايا إقليمية ودولية من قبيل الأمن والعمل داخل المنظمات الدولية وكذا المواضيع ذات العلاقة بالراهن الدولي .
وتعد منظومة اندماج أمريكا الوسطى تجمعا إقليميا يضم كوستاريكا والسيلفادور وغواتيمالا والهندوراس والنيكاراغوا وبنما وبيليز وجمهورية الدومينيكان .
وتعود علاقات التعاون بين المغرب ومنظومة اندماج أمريكا الوسطى إلى عام 1999 حين وقع الجانبات اتفاقية تعاون تروم تعزيز محور جنوب – جنوب.