وأضافت بوعيدة، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجرتها مع وزيرة الشؤون الخارجية لكومنويلث الدومينيك، السيدة فرانسين بارون، أن الدومينيك “مهتمة جدا” بالتجربة المغربية في مجال تربية الأحياء المائية، وقد تم الاتفاق على بحث إمكانية إيفاد بعثة تقنية للتعرف على الظروف المناخية للمنطقة من أجل إقامة مشروع مشترك.
وقالت بوعيدة “لقد تناولت مباحثاتنا كذلك مجالات أخرى للتعاون تتعلق بالفلاحة، لاسيما المنتجات المجالية، وكذا قطاع التنمية المستدامة والبيئة، الذي تطرقنا بخصوصه إلى إمكانية إقامة شراكة في مجال تدبير المخاطر”.
من جهة أخرى، أوضحت بوعيدة أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في تجسيد الشراكة بين المغرب والدومينيك في مشاريع ملموسة ووضع خارطة طريق مع تحديد آجال، والتي من شأنها تسريع وتيرة تحقيق هذه المشاريع المشتركة.
من جانبها قالت فرانسين بارون إن هذه المباحثات تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين المغرب والدومينيك بشكل خاص، ودول الكاريبي الأخرى بشكل عام.
وأشارت، في هذا الصدد ، إلى أن هذا اللقاء كان أيضا فرصة لاستكشاف فرص التعاون بين البلدين في مجالي الفلاحة والصيد البحري، وكذا لبحث سبل تعزيز وتطوير هذين القطاعين بالدومينيك، والقيام باستثمارات في مجال تكوين اليد العاملة من أجل خلق قيمة مضافة.
وذكرت بارون بأن للمغرب تقليد عريق في ما يتعلق بإنتاج الزيوت الأساسية، معربة عن رغبة بلادها للاستفادة من تجربة المغرب وخبرته التقنية في مجال تطوير الزيوت لجعلها تتماشى مع المعايير الدولية.
وذكرت بارون بأن الدومينيك والمغرب أقاما علاقاتهما في عام 2010 “وشهدنا، منذ ذلك الحين، دعما وعلاقة قوية بين البلدين”، مشيرة إلى أن المملكة تقدم مساعدة “ملموسة للغاية” للدومينيك ولدول أخرى بالكاريبي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.