وسجل الوزير أن دخول المغرب إلى مجلس السلم والأمن لم يكن قائما على توجه “انتقائي”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التزام المملكة اتجاه القارة يعد “شاملا”.
وقال إن “أية أزمة، وأي توتر ، وأي نزاع، لن يتم تهميشه أو تجاهله، أو وضعه في المستوى الثاني للأولويات”، مشيرا إلى أن أولويات القارة الإفريقية لا تتسم بالهرمية، وإنما تحظى بنفس الاهتمام. “لأنه بالنسبة للمملكة أمن القارة غير قابل للتجزيء”.
وأكد الوزير، بهذه المناسبة، أن المغرب، بصفته عضوا في مجلس السلم والأمن، يعتزم وضع خبرته الغنية في عمليات حفظ السلام رهن إشارة المجلس، في مجال توطيد السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأبرز السيد بوريطة أن المملكة تروم ، في إطار ولايتها، المساهمة بشكل فعال ومباشر في أنشطة هذه الهيئة، من خلال ترسيخ قيمتها المضافة التي تصل لـ60 سنة من الخبرة المتراكمة من شأنها صون السلام والأمن في إفريقيا.
وأضاف أن المغرب سيستمر في بذل الجهود، سواء داخليا أو خارجيا، لتحسين أساليب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، التي تمر، على وجه الخصوص، من خلال مراجعة معايير العضوية، وتخصيص جدول أعمال مناسب ومشاركة مكثفة في أشغال المجلس وتحديث آليات التصويت وتعزيز الشفافية في الأنشطة. وتروم الندوة، التي تنظمتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط، حول موضوع “تحسين أساليب عمل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي”، تسليط الضوء على الحدود التي يواجهها المجلس في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى للقارة. وتتمحور هذه الندوة، أيضا، حول بحث السبل والوسائل الكفيلة بتحسين فعالية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وكفاءته، والتفكير، بعمق، في الأولويات التي تمكن المجلس من تحقيق الفعالية في أداء مهمته المتمثلة في درء الأزمات القارية وتسويتها، والإسهام في تعزيز سلطة المجلس ودوره في مجال الوساطة ودرء النزاعات.