وأبرز السيد بنعليلو، في مداخلة له خلال لقاء تواصلي مع المخاطبين الدائمين لمؤسسة وسيط المملكة نظم تحت شعار “إدارة الجودة الشاملة محدد أساسي للمفهوم الجديد للخدمة الارتفاقية”، أنه يجب أن يشكل إرضاء المرتفقين أولوية بالنسبة للإدارة العمومية المغربية، مشددا على ضرورة تعزيز أكثر لثقة المواطنين في الهيئات، الإدارات والمؤسسات العمومية .
وأشار إلى أن هذا الاجتماع ، الذي عقد قبيل نشر محتوى التقرير السنوي لعام 2020 ، يمثل مناسبة للتطرق للإكراهات المطروحة وتدارس مختلف الأوضاع، واقتراح حلول كفيلة بإرضاء الأطراف المعنية، مبرزا الظرفية الاستثنائية الناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19 في المغرب والعالم ، والتي تشكل “تحديا إضافيا للإدارة المغربية”.
وفي هذا الصدد، عبر وسيط المملكة عن إرادة المؤسسة في العمل بلا كلل للارتقاء بمستوى ثقة المواطنين في الإدارة العمومية، و تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.
على صعيد آخر، سجل السيد بنعليلو إلى أنه من أصل 3 آلاف و218 مراسلة موجهة للإدارات العمومية، لم تتم الإجابة على 658 مراسلة (أي أزيد من 20 في المائة)، داعي ا المخاطبين إلى الانخراط في صياغة إجاباتهم وأيض ا في إعداد تقاريرهم السنوية.
وفي هذا الصدد ، ذكر الوسيط أنه يجب على المخاطبين الدائمين ضمان تتبع التحقيق في التظلمات وطلبات تسوية المنازعات التي تحيلها المؤسسة عليهم ، والحرص على الإجابة عنها في الآجال المحددة.
من جانبهم ، أشاد المخاطبون الدائمون بالالتزام الراسخ لمؤسسة وسيط المملكة وبتفانيها في الارتقاء بالإدارة العمومية المغربية ، داعين إلى تطوير أكثر التعاون بين المؤسسات العمومية وهذه المؤسسة من أجل تحقيق نجاعة أفضل.
كما ناقش المشاركون مختلف الوسائل التي سيتم اعتمادها لمعالجة بشكل أفضل الملفات والمنازاعات، مع عرض الإكراهات التي تواجهها الإدارات من أجل تدبير أمثل لشكايات المرتفقين.
وشكل هذا الاجتماع ، الذي عقد في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية لمؤسسة وسيط المملكة ، والتي تتضمن عقد لقاءات تواصلية مع المخاطبين الدائمين إثر تقديم التقارير السنوية ، فرصة لتقييم التعاون بين المؤسسة والإدارات وتحديد الإكراهات.
و م ع /هـ