وتوظف الحملة عدة مواد ترويجية لتحقيق أهدافها، من خلال عدة منتجات تحمل شعارها، إلى جانب شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر وإنستغرام) لنشر وتقاسم صور ومقاطع فيديو تحمل وسم (هاشتاج) الحملة وتوثق لابتسامات الموظفين والمتطوعين وقصص وتعليقات تجيب عن أسئلة “ما الذي يجعلك تبتسم؟” و”كيف جعلك الصليب الأحمر والهلال الأحمر تبتسم؟”.
وتتوخى الحملة الاستمرار في ترسيخ مكانة الحركة كشبكة ذات تأثير محلي وانتشار عالمي، قادرة على مساعدة المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها، وملتزمة بعدم التخلي عن أحد، حسب الاتحاد الذي قال “نحتفل في اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بشجاعة وإنجازات متطوعينا وموظفينا الذين يقدمون خدمات إنقاذ الحياة وتغييرها التي تثبت تمسكنا الدائم بالتزامنا تجاه الإنسانية. فنحن محليون ودوليون، مستقلون ومحايدون، ونحن في كل مكان من أجل الجميع”.
وأشار الاتحاد في هذا الصدد، إلى أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في جميع أنحاء العالم، تقدم مجموعة واسعة من الخدمات من أجل مساعدة أشد الفئات ضعفا وفي جميع أنواع السياقات على تلبية الاحتياجات في حالات الكوارث والنزاعات وتقديم المساعدة في المراكز الحضرية والمناطق التي يصعب الوصول إليها، ومناصرة المحتاجين في دوائر السياسات ولدى الحكومات.
ويتمثل الامتداد الوطني لهذه الحركة الإنسانية العالمية في منظمة الهلال الأحمر المغربي، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة، والتي تحرص على تقديم المساعدات اللازمة للحد من معاناة فئة واسعة من الساكنة المعوزة، خاصة في المناطق النائية والمعزولة، فضلا عن اللاجئين القادمين من إفريقيا والشرق الأوسط، فرارا من الصراعات وانعدام الأمن والأوبئة والفقر.
وقدمت المنظمة هذه السنة مساعدات لفائدة 3500 أسرة موزعة على سبعة أقاليم بالمملكة، وذلك في إطار التجاوب مع التعليمات الملكية السامية في شأن إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي يعاني سكانها من موجة البرد القارس.
كما واصلت المنظمة تنظيم دورات تدريبية لفائدة متطوعين بهدف تلقينهم تقنيات الإسعافات الأولية وأساليب السلامة وفق المبادئ والمعايير التي يتبناها الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فضلا عن انخراط أعضائها في عدة حملات، من بينها حملات السلامة الطرقية. ويتوفر الهلال الأحمر المغربي على مكاتب إقليمية في كل ربوع المملكة تضم مراكز للتدريب على تقنيات الإسعافات الأولية وتستهدف فئات عمرية مختلفة، تدرب ما يقارب 10 آلاف إلى 12 ألف متطوع كل سنة. ويعد الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، الذي تأسس سنة 1919، أكبر منظمة إنسانية في العالم، ويوفر العون والمساعدة لضحايا النزاعات والكوارث الطبيعية في جميع أرجاء المعمور.
وينتشر الملايين من موظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم لمساعدة أكثر من 160 مليون شخص عبر خدمات إنسانية عديدة وخلاقة يقدمونها دون تحيز، مسترشدين بمبادئ أساسية تتمثل في الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية.