وحسب السيد المريني، فإن هذا المؤلف الذي يقع في 178 صفحة من القطع المتوسط، عبارة عن “مجموعة المقالات التي حررتها عن عدد من الرائدات النسائية المغربية، تلقي بعض الأضواء الكاشفة على مسيرتهن المليئة بالعطاءات والمنجزات المتميزة في مختلف المجالات”.
وحرص السيد المريني على إهداء هذا المؤلف إلى “كل امرأة مغربية أسدت خدمات جلى لصالح النهضة النسوية المغربية”، تماما مثلما حرص على إهدائه إلى روح زوجته التي “قدمت خدمات تكوينية واجتماعية للفتاة المغربية خاصة، والمرأة المغربية عامة، وذلك كموظفة في مصلحة الإنعاش النسوي التابعة للشبيبة والرياضة، وكمتطوعة في الاتحاد الوطني لنساء المغرب مدة عدة عقود”.
وصد ر المريني كتابه بصور لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، إلى جانب كل من صاحبات السمو الملكي الأميرة للا مريم ذات “الإسهامات البارزة لنصرة قضايا المرأة المغربية والطفولة المغربية”، والأميرة للا أسماء “راعية الصم والبكم”، والأميرة للا حسناء “أميرة البيئة”، والأميرة للا أم كلثوم عقيلة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
ويتضمن كتاب “نسائيات من المغرب” مقالات حول “المرأة المغربية بين القديم والحديث”، و”لمحات عن مسيرة المرأة المغربية في عهد التحرير والاستقلال”، و”مسيرة المرأة المغربية في عهدي المغفور لهما صاحبي الجلالة محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما وفي عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”، و”دور المرأة المغربية في الميدان العسكري”.
كما يتضمن المؤلف “كلمات في حق أميرات جليلات وفاعلات نسائية متميزات”، حيث يتعلق الأمر بكل من “صاحبة السمو الملكي الأميرة للا عائشة رائدة النهضة النسوية تحت قيادة والدها جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه”، و”صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أمينة المناضلة الأمينة والفارسية المغوارة”، و”كلمة اعتراف ووفاء في حق صاحبة السمو الملكي الأميرة للا فاطمة الزهراء العزيزية”، وكلمة في “حفل تكريم صاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين”.
ويتعلق الأمر أيضا بكل من “مسيرة السيدة زليخة نصري المستشارة الوديعة”، و”السيدة آسيا الوديع الأم الحنونة”، و”البطلة الذهبية، السيدة نوال المتوكل”، و”كلمة تأبينية في حق الشهيدة الطيارة الأولى المغربية ثريا الشاوي”.
وفي جزء من الكتاب تحت عنوان “نظرات موجزة عن باقة من الأديبات المغربيات”، يتطرق السيد المريني إلى تجارب كل من مليكة العاصمي الشاعرة الأديبة، والكاتبة نجاة المريني، والأستاذة لويزا عبد السلام بولبرس “الشاعرة السفيرة”، وسميرة فرجي الشاعرة الملهمة، إلى جانب مقالة حول “المرأة في شعر الشاعر المرحوم عبد الرحمان حجي”، وخواطر حول كتاب “شعر المنافي والسجون في الأدب المغربي ما بين 1912 – 1956″ للأستاذة بديعة لفضايلي”.