وشدد السيد الشرقاوي، الذي حل ضيفا أمس الثلاثاء على قناة الأخبار المغربية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على أنه “لا يمكن لأي مزايد” أن ينكر العمل الذي يتم القيام به على المستوى الميداني، ومن خلال الحضور عبر المسار السياسي، إذ تلعب الدبلوماسية المغربية دورا مهما ومشهودا .
وأشار إلى أن الفلسطينيين يحتاجون إلى الترافع السياسي، سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو الاتحاد الأوربي، وإلى الإسناد السياسي والتضامني ، موضحا أن تجليات هذا التضامن مستمرة، ليس فقط بالشعارات والأحاديث، ولكنها تجليات حقيقية على الأرض.
وأبرز السيد الشرقاوي أن هذا التضامن ليس ظرفيا أو يقوم على مواقف أملتها ظروف معينة ، وإنما هو تضامن تاريخي ومستمر، مؤكدا أن مظاهر هذا التضامن ما زالت تشهد عليها الآثار التاريخية، حيث أن المؤرخين يتحدثون عن أزيد من ألف عام من الحضور المغربي في القدس وفلسطين بصفة عامة.
وأضاف أن امتداد هذا الحضور يتجسد عبر مبادرات جلالة الملك المستمرة من أجل حلحلة هذه القضية وحث الأطراف المختلفة على الجلوس في أسرع وقت ممكن، بعد سبع سنوات عجاف، إلى طاولة المفاوضات. وأكد السيد الشرقاوي أن هذا الشق السياسي يوازيه شق ميداني، إذ أن العمل الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس مؤسس على رؤية جلالة الملك في مجال التنمية البشرية، مضيفا أن الوكالة أطلقت مشاريع تنموية في مجال الاستثمار في الذكاء الجماعي بواقعية تستمد ماهيتها من خصوصية القدس الشريف .
و م ع/هـ