وقال غيبرييسوس، في كلمة خلال افتتاح الجلسة الخاصة لجمعية الصحة العالمية، إن “ظهور متغير أوميكرون شديد التحور هو تذكير آخر بأن جائحة كوفيد-19 لا تزال تفتك بعالمنا، على الرغم من اعتقاد الكثير بانتهائها”.
وشدد على الحاجة إلى اتفاق جديد بشأن الجوائح لأن النظام الحالي “يثبط همم البلدان عن تنبيه الآخرين إلى التهديدات التي ستحدث في أراضيها”.
وقال تيدروس “إن العلماء في منظمة الصحة العالمية وحول العالم يعملون، بشكل حثيث، للإجابة عن العديد من الأسئلة بشأن متحور أوميكرون مثل ما إذا كان مرتبطا بمزيد من معدل الانتقال، أو بمرض أكثر شدة، أو بمزيد من خطر الإصابة بالعدوى، أو زيادة خطر مقاومة اللقاحات”.
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية على أن هذه الجائحة هي “دليل قوي على أن الصحة ليست رفاهية، بل حق من حقوق الإنسان. ليست تكلفة، بل استثمار؛ ليست مجرد نتيجة للتنمية، ولكنها أساس الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني”.
وقال “لقد حان الوقت الآن لجميع البلدان لاتخاذ خيار الاستثمار في مستقبل أكثر صحة وأمانا وإنصافا. إن الأمن الصحي العالمي مهم للغاية بحيث لا يمكن تركه للصدفة أو حسن النية أو تغيير التيارات الجيوسياسية أو المصالح الخاصة للشركات والمساهمين”.
ووصف تيدروس اجتماع جمعية الصحة العالمية بأنه “لحظة تاريخية” تمثل “فقط نهاية البداية”، مشيرا إلى أنه “لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين فعله. يتطلب تحقيق غايتنا المنشودة تفاوضا وتسويات ووقتا. المهمة ملحة ولكنها تتطلب الصبر أيضا. إن المخاطر كبيرة، ولكن المكافآت كذلك كبيرة. لن يحل تبني أي اتفاق أو صك دولي آخر كل مشكلة. لكنه سيوفر الإطار الشامل لتعزيز تعاون دولي أكبر وتوفير منصة لتعزيز الأمن الصحي العالمي”.
و.مع/ح.ما