ويسلط هذا الحفل الذي نظمه المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبشراكة مع الكونفدرالية الدولية لهيآت المؤلفين والملحنين ومؤسسة “آنيا” الثقافية، الضوء على موضوعين أساسيين حددتهما منظمة اليونسكو كأولويات، وهما القارة الإفريقية ومقاربة النوع.
ويهدف هذا الحدث الثقافي إلى تقديم الإبداعات الفنية التي طورتها الفنانات خلال فترة الإقامة، وذلك بحضور “فنانين ضيوف” جاؤوا لتقديم عروضهم بمعية الفنانات المقيمات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، قالت مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، دلال المحمدي العلوي، إن هذا الحفل يأتي في إطار الاحتفال باليوم الإفريقي لحقوق المؤلفين، الذي انطلق في 14 شتنبر، من أجل تسليط الضوء على التراث الثقافي الحساني وعلى وجه الخصوص الموسيقى الحسانية. وأشارت إلى أن هذه التظاهرة تحتفي بفنانات الجاز الإفريقيات بهدف دمج مقاربة النوع، وإبراز مكانة المرأة في المشهد الفني، وإرساء نوع من الترابط بين الموسيقى الإفريقية من مختلف دول القارة.
من جانبه، قال المدير المؤسس لمهرجان “Visa For Music” والمدير العام لوكالة “آنيا” الثقافية، إبراهيم المزند، إن هذه التظاهرة تندرج في إطار أنشطة مهرجان “Visa For Music”، وتعرف مشاركة 8 عازفات لموسيقى الجاز من مختلف بلدان القارة الإفريقية. وأضاف أن “هذا المشروع الفني هو الأول الذي ننظمه في المغرب، بالموازاة مع ندوات أخرى حول مواضيع مختلفة تتعلق بالصناعات الإبداعية والتوزيع والإنتاج، بحضور نخبة من المهنيين من عدة بلدان”.
وجرى تنظيم الإقامة الفنية من 18 إلى 24 نونبر الجاري، باستوديو “هبة” بالدار البيضاء، حيث ضمت ثمان عازفات من كل من السنغال ومالي وغانا وغينيا الاستوائية وتوغو والمغرب، بهدف خلق عالم موسيقي تمتزج فيه الم لكات الفنية لهؤلاء الفنانات.
حضر هذا الحفل، على الخصوص، السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، إضافة إلى العديد من الفنانين المغاربة.