وذكر بلاغ للشركة هذه الشراكة ستساعد خلال السنة المقبلة على صقل مهارات الشباب المغربي وإعدادهم لسوق العمل من خلال تزويدهم بأحدث المهارات والخبرات الحديثة.
وذكر البلاغ بالتزام الشركة، وفق خطتها العالمية، بتزويد 30 مليون شخص من جميع الأعمار بالمهارات الجديدة اللازمة لوظائف المستقبل بحلول عام 2030، مشيرا إلى لتحقيق هذا الهدف، أعلنت IBM عن خارطة طريق واضحة من خلال عقد أكثر من 170 شراكة أكاديمية وصناعية جديدة لإتاحة برامجها ومنصاتها الحالية لتحسين المهارات الوظيفية وتوفير فرص التعلم واكتساب المهارات التقنية المطلوبة في الاسواق.
ونقل البلاغ عن أرفيند كريشنا، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للشركة قوله إنه “يوجد لدينا مواهب في كل مكان على عكس فرص التدريب. ولهذا السبب يجب علينا اتخاذ خطوات كبيرة وجريئة لإتاحة المهارات الرقمية وفرص العمل حتى يتمكن المزيد من الأشخاص – بمختلف شهاداتهم وخبراتهم – من الاستفادة من الاقتصاد الرقمي الذي نشهده”.
وأضاف أنه “من خلال إعلان اليوم، تلتزم IBM بتزويد 30 مليون شخص بمهارات جديدة بحلول عام 2030 بهدف إضفاء مناخ ديمقراطي للفرص، وسد فجوة المهارات المتزايدة، وإعطاء الأجيال الجديدة من العاملين الأدوات التي يحتاجونها لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللمجتمع ككل”.
من جهته، صرح حسن بهيج ، المدير العام لشركة IBM المغرب “ستساعدنا هذه الشراكة على تعميق معارف وخبرات مجموعة من المواهب وتزويد اليد العاملة المغربية بالمهارات التي تحتاجها المنظمات والشركات اليوم. فبينما نفتتح آفاق اقتصاد رقمي في جميع أنحاء البلاد، من الضروري أن نبني قوة عاملة مرتكزة على جيل جديد من المهارات من أجل التقدم والتطور”.
وللإشارة، فالمغرب يحتل المرتبة 121 من أصل 189 في مؤشر التنمية البشرية لسنة 2020 الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي أشار إلى العديد من التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في البلاد، إذ يبلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل 1.5 مليون مغربي، أكثر من 32 في المائة منهم تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24 سنة، وقد تفاقم هذا الوضع بسبب جائحة كوفيد-19.
ووفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، ومن أجل المساعدة في تحسين النمو الاقتصادي ومعالجة إشكالية بطالة الشباب، يحتاج القطاعان العام والخاص إلى التعاون في مجالات التربية والتكوين التي تواكب متطلبات السوق والتغيرات الديموغرافية والتقدم التكنولوجي.
– برنامج تدريبي واحد للجميع:
توفر برامج التعليم والتدريب المقدمة من IBM نهجا فريدا وفعالا من خلال مجموعة العروض المتنوعة والقابلة للتكيف والتعديل، مما يعكس فهم IBM بأن إتاحة برنامج تدريبي واحد ليناسب الجميع هو أمر غير مجد. لذلك تتنوع برامج الشركة بما يتناسب مع كل الفئات، فهناك برامج لطلبة التعليم التقني وأخرى للطلبة بالجامعات، إضافة إلى برامج التدريب المهني في موقع الشركة. وتربط البرامج التعليمية بين المدربين والطلبة كما توفر IBM مناهج عبر الانترنت معدة مجانا وفقا للمتطلبات التدريبية للمهنيين الطموحين.
وتعتمد خطة IBM لتعليم 30 مليون شخص على مجموعاتها المتنوعة من البرامج وتشمل التعاون مع الجامعات والكيانات الحكومية الرئيسية. وتمتد الشراكات إلى المنظمات غير الحكومية أيضا، لا سيما تلك التي تركز على مجموعات مثل الشباب والنساء وقدماء المحاربين.
كما تحشد جهود IBM القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم لفتح وزيادة الفرص للمجتمعات الفقيرة والتي لم تحظ بفرص للتعلم والتدريب من قبل.
وقال مارتن سوندبلاد، مدير الأبحاث والرئيس المشارك، لقطاع تنمية المهارات الأوروبية في مؤسسة البيانات الدولية IDC: “لقد وصل التحول الرقمي إلى نقطة حيث أصبح مكونا رئيسيا بجميع العمليات والوظائف والأدوار التنفيذية بالمؤسسات والمنظمات، وأصبحت الحاجة إلى تدريب المجتمعات ضرورية للتكيف مع المتغيرات الراهنة. فتطوير المهارات الرقمية، وإن كان ذلك في نطاق وشكل مختلفين، مطلوب الآن في جميع مراحل التعليم، وفي معظم المهن المرتبطة بإدارة الأعمال، وداخل المجتمعات المعنية بتكنولوجيا المعلومات بهدف تأمين الاستثمارات من المخاطر. وتتيح برامج IBM التنوع والنطاق الواسع اللذين سيدعمان هذا المسار للتحول الرقمي “.
من جانبها، قالت هدى بركات، المديرة العامة للمؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل (EFE-Maroc): “بناء على نجاح تعاوننا المفتوح منذ يوليوز 2020 ، تقوم مؤسسة EFE-Maroc و IBM بتوسيع شراكتهما المثمرة لمواصلة معالجة آفة بطالة الشباب في المغرب. من خلال IBM SkillsBuild ، نقوم بسد الفجوة بين سوق الشغل والباحثين عن العمل من الشباب من خلال تدريبهم على المهارات التقنية والناعمة التي يحتاجون إليها”.
من جهته، صرح أنس كنون، رئيس المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل (EFE-Maroc): “بفضل دعم شركة IBM، سيستفيد مئات الشباب المغاربة العاطلين عن العمل من منصة التعلم IBM وبالتالي سيكونون على استعداد لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لسوق الشغل. نحن فخورون بمساهمة شركة آي بي إم في إنجاح مهمة EFE بالمغرب والتي تتمثل في خلق فرص وفتح آفاق اقتصادية للشباب العاطل عن العمل حتى يتمكن من خلق مستقبل أكثر إشراق ا لأنفسهم ولعائلاتهم ومجتمعاتهم”.
وخلص البلاغ إلى أن التزام IBM الطويل الأمد بالتعليم طالما كان جوهر مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات. قبل عشر سنوات، أطلقت شركة آي بي إم برنامج P-TECH، وهو نموذج تعليمي ثوري مصمم لمعالجة فجوة مهارات التكنولوجيا.
وبالإضافة إلى ذلك، أنشأت الشركة برامج لتحسين المهارات وإعادة تشكيل المهارات لأفراد المجتمع وفقا لكل مرحلة تعليمية. هذه المهارات تشمل الأمن السيبراني، والحوسبة الكمية، والذكاء الاصطناعي المعرفي، والتفكير التصميمي، والتسويق الرقمي.
كما أنها توفر كفاءات مهنية في مكان العمل وتركز على الإنسان لثقل مهارات التقديم والتعاون والعرض وإدارة الوقت – وحتى التيقظ. تقدم IBM مزيجا من البرامج العملية والافتراضية للوصول إلى الأشخاص أينما كانوا على مستوى العالم.
و م ع/هـ