وذكر المكتب، في بلاغ له اليوم الثلاثاء، أن هذه التظاهرات الثقافية، التي ينظمها بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبشراكة مع الكونفدرالية الدولية لهيآت المؤلفين والملحنين، ومؤسسة آنيا الثقافية، تسلط الضوء على موضوعين أساسيين هما “القارة الإفريقية” و”مقاربة النوع”، واللذين وضعتهما منظمة (اليونسكو) ضمن خانة الأولويات.
وأشار البلاغ إلى أنه يتواصل حاليا تنظيم الإقامة الفنية (من 18 إلى 24 نونبر) تحت عنوان “المرأة الإفريقية وفن الجاز”، مسجلا أن هذه التظاهرة التي تجمع سبع عازفات من بلدان وثقافات مختلفة باستوديو هبة بالدار البيضاء، تشكل فرصة لخلق عالم موسيقي تمتزج فيه الم لكات الفنية لهؤلاء الفنانات.
وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بكل من مونايسة تندينا (عازفة طبول من مالي)، وسيني كامارا (عازفة قيثارة-عود الكورا من السنغال)، وأبيجيل ناركي تييي (عازفة على الآلات الإيقاعية وراقصة من غانا)، وماريا سيغا (فنانة وملحنة ومغنية من السنغال)، ولورا برنس (مؤلفة وملحنة وفنانة وعالمة في موسيقى الشعوب من التوغو)، وماه كيتا (عازفة قيثارة وناشطة من السنغال)، وكذا نيليدا كار (عازفة من غينيا الاستوائية).
وأضاف البلاغ أنه من المزمع تنظيم حفل انتهاء الإقامة الفنية تحت عنوان “المرأة الإفريقية وفن الجاز”، يوم 25 نونبر في تمام الساعة السابعة والنصف مساء في قاعة النهضة بالرباط، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الفنية ستكون فرصة لتقديم الإبداعات الفنية التي طورتها الفنانات خلال فترة إقامتهن. كما ستتم دعوة فنانين ضيوف خلال الحفلة الموسيقية لتقديم عروضهم بمعية الفنانات المقيمات.
وفي إطار اللقاءات المهنية التي تسبق تنظيم نسخة 2021 من “فيزا فور ميوزيك”، الملتقى المهني والمهرجان الرائد لموسيقى إفريقيا والشرق الأوسط، أبرز المصدر ذاته أن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين سيعقد ورشة في 26 نونبر 2021 حول “حقوق المؤلف والإدارة الجماعية في خضم جائحة كورونا في إفريقيا”، موضحا أنه سيتم تنظيم هذه الورشة حضوريا، في احترام تام للإجراءات الصحية المعمول بها، كما سيتم بثه عبر المنصات الرقمية.
وفي هذا الصدد، لفت المكتب إلى أن جائحة كورونا كانت لها تداعيات كبيرة على القطاع الثقافي وعلى المؤلفين، كما أثارت العديد من القضايا من ضمنها حقوق المؤلفين، على اعتبار هذه الأخيرة محرك للإنتاج والنمو الثقافي ويشكل أحد أسس التمويل الثقافي.
وأشار إلى أن مجانية العديد من التظاهرات الثقافية والعروض الفنية تشكل خطرا على الفنانين الذين لم يتلقوا أجرا مقابل هذه التظاهرات والعروض التي تبث عبر المنصات الرقمية.
وأبرز البلاغ العمل الجبار الذي قام به المكتب المغربي لحقوق المؤلفين للتخفيف من التداعيات السلبية الناجمة عن أزمة كورونا على الفنانين المبدعين من خلال توزيع حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مسجلا أنه سيتم خلال هذه الورشة مناقشة الجوانب المتعلقة بحقوق المؤلف في ظل التغيرات الطارئة في مجال البث واستغلال المصنفات.
وبخصوص برنامج الورشات، أوضح البلاغ أنه سيتم يوم الخميس 25 نونبر تنظيم ورشات حول توزيع وإنتاج الموسيقى (روافع وآفاق جديدة لتطوير لإنتاج الموسيقى وتوزيعها، من النمط الحضوري إلى الرقمي)، وتوزيع الموسيقى (تطور و نجاح الموسيقى الحضرية الحالية، وشركات التسجيل المرتبطة بها)، وكذا السلام والموسيقى.. من أجل ربط العالم من خلال الموسيقى (الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة بالشراكة بين مجموعة Playing for change ومجموعة جدور الصحراء).
وسيتم يوم الجمعة 26 نونبر تنظيم ورشات حول مواضيع صورة البلد وجاذبيتها (المهرجانات: الثقافة كمكون أساسي لجاذبية البلدان)، والصناعات الثقافية والإبداعية في إفريقيا (الاستثمار في الصناعات الإبداعية والثقافية في إفريقيا)، وكذا حقوق المؤلف (حقوق المؤلف والإدارة الجماعية في خضم جائحة كورونا في إفريقيا).
كما ستنظم ورشتان أخريان، الأولى ورشة عملية من 24 إلى 26 نونبر (تدريب لصالح الفنانين، خريجي Visa For Music، تقدمها ديدييه جوسيت كاير)، والثانية ورشة تقنية تنظم يوم 27 نونبر، وتهم الثقافة في زمن التطور الرقمي (مسارات التطور في المجال الفني والثقافي بفضل التكنولوجيا الرقمية، تقدمها لايتيتيا نورماند).
الحدث/ومع