وقال السيد مثقال، خلال افتتاح أشغال الدورة الأولى لمنتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء”، الذي تنظمه المجموعة الإعلامية ” Maroc Diplomatique “، إن تنزيل النموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية مكن هذه الجهة من تنمية متسارعة، وتعزيز اندماجها على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية.
وسلط السيد مثقال، من هذا المنطلق، الضوء على أهمية الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية الهامة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية سواء بجهة الداخلة – وادي الذهب أو العيون – الساقية الحمراء، وذلك بفضل تطور المشاريع الاقتصادية المتعددة، والأوراش الكبرى للبنيات التحتية، وكذا إطلاق مشاريع استثمارية بين القطاع الخاص المغربي والشركاء الدوليين.
وأوضح المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي أنه تم تنفيذ حوالي 70 بالمائة من المشاريع المبرمجة، والتي كان لها وقع إيجابي على العديد من القطاعات، مشيرا، في هذا الصدد، إلى البنية التحتية والطرق والتعليم والصحة.
وأضاف المسؤول أن تحقيق المشاريع المهيكلة الكبرى، من قبيل ميناء الداخلة الأطلسي ومنشآت الطاقات المتجددة وتشييد الجامعات والمدارس العليا، من شأنه تعزيز جاذبية الجهة وجعلها قطبا اقتصاديا واستثماريا هاما.
وسجل السيد مثقال أن انخراط الساكنة في عملية التنمية بالأقاليم الجنوبية، من خلال التزام منتخبيهم، ومشاركتهم الواسعة في العملية الانتخابية تشكل نقطة تاريخية فاصلة.
وأكد أن التعبئة الوطنية لكافة الفاعلين، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستساهم في إنجاح جميع الجهود المبذولة، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الاقتصادي، كما ستمنح الأقاليم الجنوبية مكانة متميزة على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية والدولية.
وقال المسؤول “اليوم، نشهد بروز قطب اقتصادي هام بأقاليمنا الجنوبية، سيعود بالنفع والخير على سكان الجهة وكذا على القارة الإفريقية برمتها” مشددا على أن قضية الصحراء المغربية تظل أولوية مطلقة للدبلوماسية المغربية.
وسجل أن القضية الوطنية شهدت في السنوات الأخيرة تطورا إيجابيا تمخضت عنه نتائج ملموسة ومهمة وذلك بفضل الحكمة والرؤية المتبصرة لجلالة الملك، مبرزا أن المغرب واصل جهوده المثمرة لتوسيع دائرة الدول التي لا تعترف بالكيان الوهمي، والتي بلغ عددها اليوم 164 دولة.
وأوضح السيد مثقال أن أزيد من 24 دولة من إفريقيا وآسيا وأمريكا قد اتخذت بالفعل قرارا بفتح قنصليات عامة بمدينتي الداخلة والعيون، مما سيسهم في جعل هاتين المدينتين قطبين قنصليين هامين.
وأضاف أن هذه الإنجازات تؤكد قطعا سيادة المملكة ووحدتها الترابية وتعكس اعترافا صريحا لهذه الدول بمغربية الصحراء وثقتها في مناخ الأمن والاستقرار والازدهار الذي تتمتع به الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسلط، من ناحية أخرى، الضوء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 المعتمد في أكتوبر الماضي والذي يعزز الإنجازات التي قامت بها المملكة في قضية الصحراء، والتي تحققت بفضل الالتزام الشخصي والمتابعة الدائمة لجلالة الملك، مؤكدا، أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتنعقد أشغال الدورة الأولى لمنتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء” تحت شعار “الأقاليم الجنوبية: انفتاح دبلوماسي كبير وسبل جديدة للتنمية”.
ويهدف هذا الحدث السنوي إلى حشد مشاركين ومسؤولين وصناع قرار ومحللين وخبراء مرموقين، من أجل مناقشة مواضيع تتعلق، أساسا، بتنمية الأقاليم الجنوبية ودورها كقطب إفريقي وبوابة إلى العالم.
و م ع /هـ