وسلط المسؤولان الضوء على مختلف آليات تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الوساطة المؤسساتية، والجهود المبذولة لتفعيل مضامين اتفاقية التعاون والشراكة الموقعة في 25 أكتوبر 2019.
وفي تصريح للصحافة، أشار السيد بنعليلو إلى أنه في إطار تفعيل هذه الاتفاقية، بات من الضروري أن تعمل المؤسستتان على تبادل الرؤى والتجارب والمعارف، لاسيما في ضوء تفشي جائحة (كوفيد-19) وانعكاساتها الكبيرة على كافة اقتصادات العالم.
وتابع أن الاتفاقية تشكل خارطة طريق حقيقية للشراكة وتعزيز التعاون، مشيدا بالعلاقات الأخوية والودية بين المغرب وبنين في مختلف المجالات.
كما تناول السيد بنعليلو ومحاوره مسألة تبادل تقاسم خبرة مؤسسة وسيط المملكة مع نظيرتها البنينية على مستوى المعالجة الإلكترونية للشكايات والإدارة الإلكترونية للفضاء المواطن.
ومن جانبه، كشف السيد إيسو الذي يقوم حاليا بزيارة ود ومجاملة للمغرب، أن هذا اللقاء كان مناسبة للتداول في مختلف سبل تعزيز التعاون بين بلاده والمملكة في مجال الوساطة، وتبادل الرؤى حول تجارب وخبرات مؤسسة الوسيط بالبلدين.
وأشاد في هذا الصدد ب”متانة العلاقات التي تجمع الأمتين” وبمصاحبة مؤسسة الوسيط بالمملكة لنظيرتها البنينية. وقال “نتطلع لإضفاء دينامية أكثر على التعاون بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك”.
وتأتي الاتفاقية المذكورة الموقعة بالرباط، التي تضفي طابعا مؤسساتيا على التعاون القائم بين الجانبين، لتمهيد الطريق أمام شراكة مثمرة ومستدامة إن على الصعيد الثنائي أو في إطار (جمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرانكفونيين) التي يرأسها وسيط المملكة محمد بنعليلو.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إنجاز العديد من المشاريع والبرامج ذات الاهتمام المشترك، مع تعبئة الوسائل الضرورية لتنفيذ الإجراءات التي تستجيب لانتظارات المؤسستين في مجال تبادل الشكايات التي يقدمها الأشخاص الذاتيون أو الاعتباريون في البلدين، فضلا عن تعزيز القدرات والتشاور بين المؤسستين لتنسيق مواقفهما في الهيئات الإقليمية والدولية.
و م ع/هـ