وقالت السيدة كاساندا، خلال مباحثات أجرتها مع رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي أول أمس الأربعاء بالرباط حضرها سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمملكة، إن ” المغرب يعتبر نموذجا في هذا المجال، ولقد جئنا للتعلم والاطلاع عن قرب على التجربة المغربية “.
وحسب بلاغ لمجلس النواب فقد استعرضت السيدة كاساندا أبرز المحطات التي طبعت مسار تعزيز الوقاية ومكافحة الاتجار بالبشر ببلادها، مشيرة على الخصوص إلى بلورة استراتيجية وطنية في هذا المجال وإلى جهود التحسيس والتوعية وباقي الأنشطة التي تقوم بها الوكالة الوطنية للوقاية ومكافحة الاتجار في البشر بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبالمناسبة، نوهت رئيسة الوكالة الوطنية للوقاية ومكافحة الاتجار في البشر بجمهورية الكونغو الديمقراطية بالعلاقات المتميزة التي تجمع المغرب وبلادها، مبرزة أن ” المغرب كان دائما إلى جانب شعب الكونغو الديمقراطية في الأوقات الصعبة “، معربة عن الشكر والتقدير للدعم الذي تقدمه المملكة في المجال الصحي، وخاصة المساعدات التي وفرها المغرب لمكافحة فيروس إيبولا و”كوفيد-19″، وفي إطار مهام حفظ السلم والأمن بجمهورية الكونغو الديمقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة.
من جهته، أكد السيد المالكي على قوة ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين، مذكرا بحرص جلالة الملك محمد السادس على تهنئة فخامة رئيس الكونغو الديمقراطية السيد فيليكس تشيسيكيدي على إثر انتخابه سنة 2019. وأوضح أن المشاركة في عمليات حفظ السلام بجمهورية الكونغو الديمقراطية في إطار الأمم المتحدة نابعة من تمسك المغرب بجذوره الإفريقية، ولعلاقاته التاريخية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقناعته الراسخة بأن السلم والاستقرار ركيزتان أساسيتان من أجل التنمية المستدامة.
ولفت السيد المالكي إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين الاتجار في البشر وإشكالية الهجرة، مشيرا إلى أن مجلس النواب بصدد التفكير في تنظيم لقاء برلماني حول الهجرة سيتطرق لمختلف المواضيع المرتبطة بهذا المجال. وخلص إلى أن التعاون بين المؤسستين التشريعيتين سوف يعرف انطلاقة جديدة مع تحسن الظروف الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
و.مع/ح.ما