وأبرز السيد أمزازي، في معرض جوابه على سؤال محوري حول ” الترتيبات المتخذة بخصوص اجتياز الامتحانات الاشهادية للموسم الحالي ” بمجلس النواب، أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات التربوية تتمثل في تأطير المترشحين والتواصل معهم من خلال إصدار نسخة محينة من دليل المترشح لامتحانات البكالوريا، وموافاة المترشحين عبر البريد الإلكتروني بوثائق تأطيرية، كالأطر المرجعية المحينة، ومواضيع السنوات الماضية، والإنجازات النموذجية للسنوات الماضية، وغيرها من الوثائق التأطيرية، وذلك من أجل تأمين إجراء امتحانات البكالوريا في ظروف ملائمة.
وعلى المستوى التنظيمي، يتابع السيد أمزازي، فقد تم اتخاذ عدة إجراءات من بينها السهر على إعداد المواضيع وعناصر الإجابة (ما يقارب 340 موضوعا) من طرف حوالي 1250 عضوا من أعضاء اللجن الوطنية، وتجهيز حوالي 2400 مركزا لإجراء الاختبارات مؤطرين بحوالي 52 ألف مكلفا بالحراسة، فضلا عن تكليف حوالي حوالي 35 ألف أستاذة وأستاذ بعملية التصحيح موزعين على حوالي 337 مركزا للتصحيح.
أما على مستوى الإجراءات الوقائية، وحرصا منها على ضمان صحة وسلامة المترشحين والأطر التربوية والإدارية وجميع المتدخلين، أكد الوزير أن الوزارة عملت على تطبيق بروتوكول صحي صارم يراعي جميع التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات الصحية وخاصة احترام مسافة التباعد الجسدي حيث سيتم استعمال العديد من المنشآت الرياضية والقاعات الكبرى والمدرجات كمراكز إجراء اختبارات امتحانات البكالوريا.
كما توقف السيد أمزازي عند بعض المعطيات الإحصائية حول هذا الاستحقاق الوطني الهام، مذكرا في هذا الصدد، بأن عدد المترشحات والمترشحين لاجتياز اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا بلغ مايفوق 518 ألف مترشحة ومترشحا، مقابل أزيد من 441 ألف السنة الماضية، بنسبة زيادة بلغت 17.5 في المائة. وأفاد بأن عدد الممدرسين منهم بلغ 339 ألف و533 مترشحة ومترشحا، بنسبة زيادة بلغت 6،4 في المائة، فيما بلغ عدد المترشحين الأحرار حوالي 180 ألف مترشحة ومترشحا، بنسبة زيادة بلغت 46,3 في المائة كما يمثل المترشحون الأحرار 35 في المائة من مجموع المترشحين.
وتابع الوزير أن نسبة المترشحين الممدرسين بقطب الشعب العلمية والتقنية والمهنية بلغت 71 في المائة، بينما بلغ عدد المترشحين بالمسالك الدولية (خيار فرنسية وخيار انجليزية) 94 ألف و950 مترشحة ومترشح، مقابل 43 ألف و781 السنة الماضية، بنسبة زيادة بلغت حوالي 117 في المائة.
وبخصوص المترشحات والمترشحين في وضعية إعاقة، أشار المسؤول الحكومي إلى أن عددهم بلغ برسم هذه الدورة 320 مترشحة ومترشحا.
وضمانا لتكافؤ الفرص وحفاظا على قيمة ” شهادة البكالوريا الوطنية “، سجل السيد أمزازي، أن هذه الدورة تتميز بمواصلة تنفيذ الإجراءات التي أقرتها الوزارة في مجال تأمين الامتحانات والحد من الغش.
ودعا السيد أمزازي كافة الجهات المتدخلة إلى المزيد من التعبئة الوطنية لضمان إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الذي سينضاف إلى التحديات الكبرى التي كسبتها المملكة بنجاح في هذه الظرفية العصيبة.
ح.م/و.مع