وأوضح البروفيسور رولف مارشاليك، أن كلا اللقاحين يستخدمان ناقلات الفيروس الغدي لتوصيل بروتين “سارس- كوف – 2” إلى الجسم. ولا يتم في الوقت نفسه، توجيهه إلى السائل الخلوي للخلية السليمة، ولكن في النواة، فيما تنقسم بعد ذلك أجزاء من بروتين سبايك، وتسبب طفرات تؤدي إلى تكوين جلطات دموية في حالة واحدة من كل مائة ألف حالة تلقيح.
وأوضح مارشاليك أن اللقاحات التي تعتمد على الحمض النووي للفيروس، على سبيل المثال من شركة فايزر أو موديرنا، تنقل المادة الوراثية إلى السائل الخلوي، ما يمنع الآثار الجانبية الخطيرة.
وكانت تقارير بدأت في الظهور في مارس الماضي عن مضاعفات خطيرة لدى بعض المرضى الذين تم تطعيمهم بلقاح أسترازينيكا.
وكانت النمسا أول من أعلن عن ذلك، حيث تم تشخيص إصابة أحد المطعمين بتجلط الدم المتعدد، وتوفي بعد عشرة أيام، وتم نقل آخر إلى المستشفى بعد إصابته بانسداد ارئوي، وسُجلت حالات مشابهة في بلدان أخرى. ومنذ ذلك الحين، أوقفت بعض الدول التطعيم بهذا اللقاح من دفعة معينة، فيما أجرت وكالة الأدوية الأوروبية تحقيقا بالخصوص، وأقرت بوجود صلة بين التطعيم وأحداث تخثر الدم، لكنها اعتبرت أنه من المناسب مواصلة التطعيم.
كما جرى الإبلاغ عن آثار جانبية مماثلة في أولئك الذين تم تطعيمهم بلقاح جونسون آند جونسون. وإثر ذلك جرى تضمين المعلومات المتعلقة بهذه المضاعفات في وصف اللقاحات، كما جرى توجيه الأطباء لإبلاغ المرضى ودعوتهم لمراقبة حالتهم بعد التطعيم.
المصدر: نوفوستي