وجاء البيان من جامعة غلاسكو، التي وجدت أن النباتيين يتمتعون بمؤشر بيولوجي أكثر صحة يتضمن مستويات أقل من الكوليسترول والالتهابات وهرمون يشجع على نمو السرطان.
ووجد الباحثون أن هذه المؤشرات الحيوية تساعد في درء الآثار السلبية المرتبطة بالتدخين واستهلاك الكحول، بغض النظر عن العمر والوزن لدى البالغين، إلى جانب أمراض مثل الفشل الكلوي.
ومع ذلك، لاحظ الفريق أن الشخص النباتي العادي لديه مستويات أقل من الفيتامينات المرتبطة بصحة العظام والمفاصل، إلى جانب مستوى أعلى من الدهون “بشكل ملحوظ”.
وتعمقت الدراسة الجديدة لمعرفة الفوائد الصحية التي يوفرها النظام الغذائي المحدد.
وقام الباحثون بتحليل الدم والبول لـ 177723 مشاركا يتمتعون بصحة جيدة في المملكة المتحدة، والذين أبلغوا عن عدم وجود تغييرات كبيرة في النظام الغذائي خلال السنوات الخمس الماضية، وفقا لـ EurekAlert.
وحُدد ما يقرب من 4111 مشاركا على أنهم نباتيون و166516 أبلغوا عن استهلاك اللحوم.
وفحص الفريق الارتباط بـ 19 مؤشرا حيويا للدم والبول تتعلق بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والكبد والعظام وصحة المفاصل ووظائف الكلى.
وحتى بعد حساب العوامل المؤثرة المحتملة بما في ذلك العمر والجنس والتعليم والعرق والسمنة والتدخين وتناول الكحول، وجد التحليل أنه مقارنة بأكل اللحوم، كان لدى النباتيين مستويات أقل بكثير من 13 مؤشرا حيويا.
وهذا يشمل انخفاض “الكوليسترول الضار”، وعلامات وظائف الكبد المرتبطة بالالتهاب أو تلف الخلايا وهرمون يشجع نمو الخلايا السرطانية، إلى جانب انخفاض مستويات الكرياتينين والبروتين المعروفين بتدهور وظائف الكلى.
وعلى الرغم من أن هذه العلامات مثالية لحماية الناس من الإصابة بالأمراض، إلا أن جانبا سلبيا هناك كونك نباتيا.
وجرى اختبار هؤلاء الأفراد على نسبة منخفضة من عدد من المؤشرات الحيوية، بما في ذلك “الكوليسترول الجيد” وفيتامين D وC، والتي تعتبر ضرورية لصحة العظام والمفاصل.
وقال الدكتور كارلوس سيليس موراليس، من جامعة غلاسكو بالمملكة المتحدة: “تقدم نتائجنا غذاء حقيقيا للفكر.
وبالإضافة إلى عدم تناول اللحوم الحمراء والمعالجة التي ربطت بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، يميل الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا إلى استهلاك المزيد من الخضروات والفواكه والمكسرات التي تحتوي على المزيد من العناصر الغذائية والألياف والمركبات الأخرى التي يحتمل أن تكون مفيدة.
وقد تساعد هذه الاختلافات الغذائية في تفسير سبب وجود مستويات أقل من المؤشرات الحيوية للأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الخلايا والأمراض المزمنة لدى النباتيين.
ويشير المعدون إلى أنه على الرغم من أن دراستهم كانت كبيرة، إلا أنها كانت قائمة على الملاحظة، لذلك لا يمكن استخلاص استنتاجات حول السبب المباشر والنتيجة.
المصدر: ديلي ميل