وتميز الاحتفال بالذكرى 200 للمفوضية الأمريكية، الذي جرى بحضور عدد من الشخصيات من بينهم والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد امهيدية، ومديرة التعاون والعمل الثقافي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نادية حنوت، باستعراض بديع قدمته عناصر من قوات المارينز التابعة لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية .
وقال ديفيد غرين، في تصريح للصحافة، إن “السلطان مولاي سليمان وهب هذه البناية الرائعة للحكومة الأمريكية سنة 1821. وقبل مائتي سنة بالتمام والكمال، هيأ القنصل الأمريكي جون مولوني هذه البناية وأصبحت المفوضية الأمريكية بعثة دبلوماسية رسمية”.
وتابع أن هذا الاحتفال هو أيضا مناسبة من أجل الاحتفاء بعلاقات الصداقة العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة، من بينها معرض متحفي بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، معربا عن الأمل في أن تمكن هذه الأنشطة المغاربة من الاطلاع أكثر على العلاقات والتاريخ والقيم والمصالح المشتركة بين البلدين.
من جهتها، أبرزت هند حنوت، في كلمة بالمناسبة، الجهود المبذولة من قبل المغرب للحفاظ على تراثه الثقافي، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة ستنظم طيلة السنة بهدف الاحتفال بالذكرى المائتين للمفوضية الأمريكية بطنجة، وذلك بالنظر إلى رمزية هذه الاحتفالات بالنسبة للبلدين.
يذكر أن المفوضية الأمريكية بطنجة تعتبر أول ملكية دبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية ، وأقدم ملكية دبلوماسية أمريكية في العالم، والمبنى التاريخي الأمريكي الوطني الوحيد الذي يتواجد خارج التراب الأمريكي.
وشهد مبنى المفوضية الأمريكية، الذي يقع في قلب المدينة العتيقة لطنجة، على أحداث كبيرة، سواء في التاريخ الأمريكي أو المغربي أو العالمي، لاسيما مفاوضات معاهدة كاب سبارتيل، التي تعتبر من بين أولى الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الولايات المتحدة الأمريكية ، وكذا الاتفاق مع المغرب لتسهيل الملاحة البحرية والتجارة.
وباعتبارها مقرا لبعثة دبلوماسية أمريكية، حظيت المفوضية الأمريكية بتعيين فرقة من قوات المارينز الأمريكية لحراستها، حيث اشتهر المقر بعناصر المارينز المرابطة في بابه على مدى عقود.
الحدث. و م ع