وأبرز أزولاي، الذي كان يتحدث خلال لقاء افتراضي حول الاستثمار، منظم من قبل الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب بشراكة مع إقليم الصويرة ومختبر الصويرة للابتكار وجمعية الصويرة موكادور، أن “الصويرة على موعد مزدوج مع التاريخ عن طريق تغيير جذري سيعرفه المشهد الاقتصادي والصناعي والتجاري خلال فترة ما بعد كوفيد-19 من جهة، وتركيز مستثمري الغد على الصناعات النظيفة، والمنتجات البيولوجية وتطوير مختلف فروع الطاقات المتجددة من جهة أخرى”.
وأكد مستشار جلالة الملك أن “للصويرة حقا مشروعا في أن تطمح إلى مكانة مرموقة ضمن اقتصاد المستقبل”، مذكرا بأن الإقليم يستفيد من أعلى معدلات الإشعاع الشمسي في البلاد، مقرونا بطاقة ريحية وأزيد من 150 كلم من السواحل، وهو ما يشكل مزيجا واعدا لطاقة المستقبل التي ستشغل مكانة هامة ضمن الهيدروجين الأخضر.
ورسم أزولاي خارطة للمجالات والمنتوجات التي تصنع جاذبية وخصوصية الصويرة، سواء تعلق الأمر بالثروة البحرية، أو المساحات المشغولة بشجر الأركان، أو التجذر التاريخي لثقافة الزراعات البيولوجية لدى الفلاحين المحليين.
وأكد أن الصويرة تتوفر على رافعة غنية من المؤهلات، طالما أن فاعلي الغد يأخذون في الحسبان ضرورة الإندماج المحلي الأمثل، الذي أداروا ظهورهم له لفترة طويلة، مما حرم الصويرة من القيمة المضافة التي تستحقها”، مضيفا أن “سياحة الصحة والرفاه، مقرونة بمحتويات ثقافية وتراثية، بصفتها مؤهلات كبيرة للصويرة، كان بإمكانها أيضا، إضفاء بعد آخر ورسم غد مشرق لوجهة الصويرة”.
ودعا أزولاي إلى “التفكير حول استثنائية الصيت الدولي لاسم الصويرة – موكادور، الذي يتردد صداه في كل القارات من خلال منتجات متعددة ومدهشة وعلامات تجارية تفضل هذه التسمية لما “تنضح به من سحر وغموض وجودة”، قبل أن يخلص مستشار جلالة الملك إلى القول إن “الوقت قد حان لتثمين والترويج وحماية هذا الاسم الذي يروي قصصا رائعة وعظيمة”.
الحدث. و م ع