وحسب وثيقة لوزارة الصحة تم تقديمها، اليوم الثلاثاء، خلال عرض حصيلة هذه القافلة، التي نظمت تحت شعار “التبرع بالدم مسؤولية الجميع”، فقد بلغ عدد المتبرعين 47 ألفا و 161، متجاوزا بذلك الهدف المحدد في 37 ألفا و 100 متبرع. وأوضحت الوثيقة أن هذه المبادرة تميزت بتعبئة قوية لكافة الشركاء، عبر انخراطهم الطوعي والكامل في هذه العملية، مما مكن من جمع عدد مهم من أكياس الدم فاق كل التوقعات وساهم في توفير مخزون من الدم يستجسب لحاجيات مستشفيات المملكة.
وسجل التقرير أن عدد المتبرعين يتوزع بين مدن الدار البيضاء (11 ألفا و90 متبرعا)، والرباط (9022 متبرعا)، ومراكش (5248 متبرعا)، وفاس (4096 متبرعا)، ووجدة (3426 متبرعا)، وأكادير (3229 متبرعا)، وطنجة (2675 متبرعا)، ومكناس (1712 متبرعا)، وبني ملال (1254 متبرعا)، وتطوان (1095 متبرعا)، وآسفي (1084 متبرعا)، والجديدة (971 متبرعا)، والحسيمة (762 متبرعا)، والرشيدية (584 متبرعا)، والعيون (470 متبرعا)، وورززات (443 متبرعا)، مشيرا إلى أن مستوى مخزون الدم على الصعيد الوطني، بلغ 13 ألفا و 838 كيسا من الدم، أي ما يناهز 18 يوما من حاجيات المؤسسات الاستشفائية من الدم.
وتندرج هذه القافلة في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، والمتمثلة في ضرورة الاهتمام بأعمال التكافل والتضامن عموما والتبرع بالدم على وجه الخصوص، وكذا تماشيا مع سياسة وزارة الصحة الرامية إلى تشجيع المواطنات والمواطنين على التبرع بالدم قصد توفير الكمية الكافية من أكياس الدم، لمواجهة الاحتياجات والخصاص في هذه المادة الحيوية.
وتهدف هذه الحملة إلى رفع مخزون أكياس الدم على مستوى مراكز الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس وطنجة، وإلى إشاعة ثقافة التبرع بالدم، وكذا توفير مخزون احتياطي من الدم يغطي على الأقل 7 أيام من حاجيات المؤسسات الاستشفائية من هذه المادة الحيوية. ولتحقيق هذه الحصيلة أقامت وزارة الصحة 1075 حملة للتبرع بالدم مجهزة بالإمكانات اللازمة تحت إشراف 100 إطار من المتخصصين في مجال تحاقن الدم.