1- افتتح المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي مؤخرا، فرعا له بمدينة الصويرة. أي أثر سيكون لهذه البنية الجديدة على تقوية وجذب الاستثمارات بالإقليم ؟
هذه البنية الجديدة، التي دشنت رسميا في نونبر الماضي، تأتي بطبيعة الحال، لتقوية دور المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي بصفته فاعلا لا محيد عنه في التنمية الترابية، دون إغفال تعزيز القرب مع الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، وكذا تواجد ممثل بعين المكان سيحسن من نجاعة المبادلات وتحسين التنسيق على الصعيد المحلي.
وتتمثل مهمة الفرع، طبقا لاختصاصات المركز الجهوي للاستثمار، في إبراز غنى والنهوض باستثمار ذكي ومدر للقيمة، مع مواكبة المقاولين، لاسيما بالمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، طيلة المشوار، بدء بإنشاء المقاولة وانتهاء عند تتبع التنفيذ والأداء.
2- تزخر الصويرة بمؤهلات هامة وفرص كبيرة لاستقطاب الاستثمارات، ماهي خطة عمل المركز الجهوي للاستثمار لتعزيز جاذبية الإقليم ومحيطه، خاصة مع الظرفية المرتبطة بكوفيد-19 ؟ المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي يتوفر اليوم، على خطة عمل قائمة على عدد من الركائز.
أولى هذه الركائز مخصصة “للبيانات والمعلومات” بهدف إغناء المعارف حول النسيج الاقتصادي وتوفير رؤية أوضح للمستثمرين والسلطات العمومية أثناء مسلسل اتخاذ القرار.
وفي هذا الصدد، تعد اليقظة والذكاء الاقتصادي، وكذا توفير المعلومة مهاما نولي لها أهمية كبرى ونعبئ من أجلها جزء كبيرا من مواردنا.
وبخصوص الركيزة الثانية المتعلقة بتطوير رؤية التراب، فمن خلال مصالح النهوض وتطوير العرض الترابي، نسعى إلى التعريف بمؤهلات إقليم الصويرة، عبر مبادرات تواصلية مخصصة لمشاريع مهيكلة مرتقبة على مستوى خطة العمل العملية.
وترتبط الركيزة الثالثة بالمواكبة، نظرا لأهمية الكبرى المخصصة للتأطير الخاص والعناية اللاحقة، في إطار مقاربة للقرب والدعم.
3- في إطار مهام المركز الجهوي للاستثمار، ما هي تدابير فرع المركز بالصويرة لدعم وتشجيع ريادة الأعمال والنهوض بالاستثمار وخلق الثروات والشغل بالإقليم ؟
منذ افتتاح الفرع الإقليمي للمركز، تستقبل الفرق بشكل يومي طلبات متعددة، سواء تعلق الأمر بطلبات المعلومات حول وضعيات العقار، والتوجيه والمواكبة أو التأطير والتتبع في إطار برنامج الدعم المندمج وتمويل المقاولات.
وتتم معالجة مجموع الطلبات من قبل فرق الفرع التي تسهر على المساهمة، قدر الإمكان، في خلق القيمة ومكافحة القطاع غير المهيكل. هذا الاستقبال يتقوى بفضل مبادرات القرب، من قبيل تنظيم ندوات افتراضية وتكوينات أو مبادرات متعددة للتواصل القطاعي.
وفي الختام، أود التأكيد على أن الآفاق تبدو إيجابية على صعيد الإقليم، على اعتبار أن عدد من إشارات ومؤشرات الإنعاش تدعو إلى التفاؤل إزاء مستقبل الصويرة، كإقليم غني بفلاحته وتاريخه وطبيعته.
وسيعمل المركز الجهوي للاستثمار على إبراز هذه المؤهلات ومواكبة الدينامية التي ستضفيها المشاريع من قبيل مشروع حاضرة الفنون أو الجامعة الدولية للصويرة.
الحدث. و م ع