وقال أبو الغيط، اليوم الأربعاء بالقاهرة، أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن ما ي ضاعف من تعقيد الموقف هو “حالة اللايقين والسيولة التي تطبع الوضع الدولي برمته حيث لا تزال أزمة وباء كورونا العالمي تتلاحق فصولها وستظل تبعاتها وآثارها مخيمة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية لفترة غير قصيرة”.
وأوضاف ” نشهد وضعا متوترا في قمة النظام الدولي، حيث تشتد المنافسة بين الأقطاب”، مشيرا إلى أن للتطورات العالمية انعكاس على المنطقة العربية، وأنه من المهم في هذا السياق المضطرب “أن نستمر في الدفاع عن قضايانا العربية العادلة وفي التعبير عن مصالحنا وشواغلنا، بصورة جماعية، وبصوت واحد يعكس وحدة الإرادة، واجتماع الكلمة والهدف”.
وذكر في هذا الصدد بأن القضية الفلسطينية كانت وستظل في صلب أولويات العمل العربي، وأن الإجماع العربي في شأن فلسطين وقضيتها شامل وكامل، مشددا على أنه “اجماع حول الحق الفلسطيني الذي لا يقبل المساومة في انهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي اليمن، قال أبو الغيط “نرصد حملة حوثية ممنهجة للتصعيد في جبهة مأرب بهدف السيطرة على المدينة ونهب مواردها الطبيعية”، مشيرا إلى أن التصعيد العسكري تسبب في فرار عشرات الآلاف من المحافظة التي كانت ملاذا آمنا لأكثر من مليون لاجئ يمني.
وأضاف أن التصعيد الحوثي يستجيب لإشارات ورغبات إيرانية، ويأتي تنفيذا لاستراتيجية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض،من دون اعتبار للتبعات الخطيرة على حياة السكان المدنيين.
وشدد على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في اليمن على أساس المرجعيات المعروفة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216.
وفي الشأن السوري سجل أن تأزم الموقف الميداني في هذا البلد، يتوازى مع جمود في مسار الحل السياسي، داعيا لخلق مسار فع ال وذي مصداقية للحل السياسي.
ورحب أبو الغيط بالتقدم المهم الذي شهدته ليبيا في اتجاه تسوية أزمتها،مع اختيار قيادة السلطة التنفيذية الجديدة، داعيا جميع الليبيين إلى اغتنام الفرصة وإظهار الوحدة من أجل استكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية توطئة لعقد الانتخابات في دجنبر القادم.
وفي لبنان، دعا أبو الغيط إلى الإسراع بالوصول إلى التوافق المطلوب، الذي طال انتظاره، من أجل تشكيل حكومة كفاءات ت مثل المخرج الوحيد للبلد من أزمته التي اشتدت وطأتها على الشعب.
وفي سياق آخر قال أبو الغيط إن الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ انفلات السلوك الإيراني العدواني في المنطقة العربية، على أكثر من جبهة وبصور متعددة، مؤكدا أن المنطقة العربية والشعوب العربية ليست ورقة تفاوض.
وأشار إلى أنه بغض النظر عن التغيير في موقف الإدارة الأمريكية حيال الاتفاق النووي، فإن الجانب العربي له شواغل محددة، يتعين أن تؤخذ في الحسبان، تتعلق بأنشطة تخريبية ت عاني منها أكثر من دولة عربية.
الحدث. و م ع