وأبرز الوزير خلال لقاء بمقر الوحدة الصناعية (إريزار المغرب)، المكلفة بإنتاج الحافلات لفائدة النقل الحضري بمدينة الدار البيضاء، أن “المملكة تتوفر على إمكانيات اقتصادية كبرى وكفاءات عالية التأهيل تمنح هذا التخصص مزايا يمكن أن تجعل منه أحد الفروع الصناعية الأكثر تنافسية”.
وأشار العلمي في هذا السياق إلى أن نسبة الاندماج المحلي لحافلات (إريزار) بلغت 41 في المائة، وأن الجهود تتضافر لتصل، على المدى البعيد، إلى نسبة 60 في المائة، ولا سيما من خلال إيلاء عناية خاصة لمشاريع تصنيع الأجزاء الموجهة للمنظومة الصناعية لهذا التخصص في بنك المشاريع الذي تم إطلاقه في شهر شتنبر 2020.
واعتبر الوزير أن النهوض بالمنتج المحلي يشكل مصدر فخر للمملكة، مؤكدا على الدور الأساسي الذي يضطلع به الطلب العمومي على مستوى دعم التصنيع المحلي المحدث لمناصب الشغل والقيمة المضافة، مما يسمح بتعزيز مكانة المغرب في هذ الفرع الصناعي الحيوي.
من جانبه، قال مدير شركة (إريزار المغرب)، محمد أبو شان، إن هذا اللقاء يندرج في إطار تسليم الدفعة الثانية من الحافلات لفائدة مدينة الدار البيضاء، وهي مركبات مصممة في المغرب بقدرات مغربية خالصة.
وأوضح أن “هذه الحافلات ذات اللون الأصفر التي خرجت من المصنع للتو تستجيب للمعايير الدولية ومجهزة بكافة الخصائص والمميزات التي تكفل راحة الركاب”.
وأضاف أن هذه المركبات المجهزة بـ 33 مقعدا ومنحدرات للكراسي المتحركة، وأماكن محددة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما تسهيل صعود الأشخاص، تتميز على الخصوص بكونها الأولى في العالم التي تحظى بالاعتماد من حيث معيار الأمان المضاد للانقلاب الذي يتيح فضاء آمنا لجميع الركاب.
أما رئيس التجمع المهني للوزن الثقيل والهياكل، عادل الزيدي، فقال إن المغرب سيكون، بفضل إطلاق هذه المنظومة، قادرا على امتلاك مجموعة من مصنعي معدات هياكل المركبات والمناولين القادرين على تأمين ما يصل إلى 85 في المائة من إنتاج الحافلات الرابطة بين المدن أو حافلات النقل الحضري بالمملكة.
وشدد الزيدي في هذا الصدد، على ضرورة توسيع هذه العملية لتشمل جميع فروع هذا القطاع، متمثلة في جميع أصناف الهياكل سواء ما يتعلق بالمقطورات أو المعدات الخاصة، مثل مقطورات جمع النفايات المنزلية أو المعدات العسكرية.
وتعبئ شركة (إريزار المغرب) أزيد من 15 م وردا محليا ضمن منظومتها الصناعية التي تقوم فيها بتجميع حافلات على هياكل العلامة التجارية (SCANIA) بطول يبلغ 12 مترا وبسعة 33 مقعدا.
يشار إلى أن المصنعين العالميين البارزين الثمانية عشر ممثلون بالمغرب من خلال منظومة صناعية تتألف من 85 وحدة لإنتاج الهياكل والمعدات الأصلية للمركبات، والتي ما فتئت الوزارة تدعمها بمواكبة أي مشروع من شأنه تحسين مستوى الاندماج المحلي لهذا التخصص.
وتحقق هذه المنظومة الصناعية رقم معاملات تبلغ قيمته 11 مليار درهم سنويا وتشغل طاقما يضم 8 آلاف شخص.
الحدث. و م ع